ذكرت صحيفة (اليوم) السعودية أن التيارات والكيانات الإرهابية التي تتبنى الأفكار المتطرفة والسبل الخارجة عن القوانين لكي تحقق أهدافها الخبيثة عن طريق بث سمومها الـفكرية في المجتمعات والتلون بما يتيح لها التمكن من الوصول لمفاصل معنية بصناعة القرار، غالبا ما تجد الاحتواء والدعم من الدولة الراعية لكل أوجه الإرهاب في المنطقة والعالم، والحديث هنا عن إيران ودول أخرى في المنطقة.
وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء تحت عنوان (تونس والإخوان.. والإرهاب الإقليمي)، إن جماعة الإخوان المسلمين هي أحد التيارات الأكثر خطورة على المجتمعات التي تنشط فيها وتعمل كأداة وذراع آخر لدولة إيران وبقية الـدول الراعية لهذه الجماعة المتلبسة بغطاء هي أبعد ما تكون عن مضمونه قلبا وقالبا.
وأوضحت أن قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد بإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وتجميد كل اختصاصات مجلس النواب، ورفع الحصانة عن كل أعضاء مجلـس الـنواب الـ 217، تأتي في إطار إعادة السلم للدولة، وإنقاذ تونس والمجتمع، مشيرة إلى أن كل ذلك بات على أثره المشهد في تونس مستبشراً بما تحملـه في مضمونه من تحقيق شامل لاستئصال كل فرد أو كيان في الـدولـة ينتمي أو يتبنى أو يتعاطف مع الأفكار الهادمة الغاشمة لتلك الجماعات المشبوهة ومستهدفاتها، التي لا تخدم سوى مصالح الدول الراعية لها ولمن هم على شاكلتها من الأذرع الخارجة عن كل عرف وقانون في سبيل تحقيق أجندات إيران وبقية الأنظمة التي تتخذ من هذا السلوك منهجية تحقق من خلالها غاياتها ومستهدفاتها الإجرامية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)