قالت صحيفة “اليوم” في افتتاحيتها، التي نشرت اليوم الثلاثاء، وجاءت بعنوان ( الرياض وموسكو وتعاونهما المثمر ) إن منذ نشوء الـعلاقات الـسعودية الـروسية والـبلـدان الصديقان يعملان على تجذير وتعميق الأواصر بينهما في شتى المجالات والميادين، لاسيما تلك المتعلقة بالمسائل الاقتصادية المختلفة، فالمملكة يهمها في ضوء سعيها لقيام اقتصادها الجديد وفقا لرؤيتها الطموح 2030 استثمار علاقاتها مع الروس لما فيه خدمة الانطلاقات الاقتصادية السعودية الجديدة، ولا شك أن الثقل الاقتصادي العالمي الذي تتمتع به روسيا يفتح المجال واسعا ورحبا لعقد المزيد من التعاونيات الثنائية بين المملكة وموسكو بما يصب في روافد المصلحة المشتركة بين البلدين الصديقين من جانب، وللاستفادة من الخبرات الروسية بما يخدم رؤية المملكة.
وأشارت إلى ان زيارة الرئيس الروسي للمملكة تدشن حسن الـعلاقات الـقائمة بين الـرياض وموسكو، فوجهات الـنظر حيال الـعديد من المسائل الإقلـيمية والـدولـية تكاد تكون متطابقة بين البلدين، وهو أمر من شأنه تسهيل الخطوات الحثيثة التي تمارسها القيادتان الـسعودية والـروسية من أجل حلحلة الأزمات العالقة، لاسيما تلك الـتي تمور في المنطقة العربية وعلـى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة السورية ومستجدات الأحدات في اليمن وغيره من الأقطار، كما أن البلدين يعملان معا على محاربة ظاهرة الإرهاب وملاحقة الإرهابيين أينما وجدوا للخلاص من شرهم الـذي لا يزال ساريا في كثير من أمصار العالم.
وأوضحت أنه ولا شك أن أهمية الزيارة تبدو واضحة من خلال فعاليات القمة التي عقدت يوم أمس بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الروسي، فقد بحثت آخر المستجدات لاسيما فيما يتعلق بالعدوان التركي على الأراضي السورية، وهو عدوان مثل غضبا أوروبيا ودعوة موحدة لوقف بيع الأسلحة لتركيا، كما بحثت في القمة العلاقات الثنائية السعودية الروسية والملـفات الإقليمية والـدولـية، ويهم روسيا كما تبين من المباحثات تطوير علاقاتها الثنائية مع المملكة التي امتدت زهاء تسعين عاما، وتلك علاقات قابلة للتطوير والتحديث في مختلف المجالات والميادين. وليس أدل على عمق الروابط بين البلدين الصديقين من الـتوقيع علـى 14 اتفاقية بلـغت أحجامها ثلاثة مليارات دولار، ومن المتوقع زيادة أطر التعاون بينهما، كما أن المملكة من جانب آخر تتطلع للعمل مع روسيا لـتحقيق الأمن ومحاربة الإرهاب، كما أن التنسيق السعودي الـروسي مهم لاستقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط، وفي مجال التعاونيات بين البلدين الصديقين فأبرزها توقيع اتفاق تعاون بين المملكة وصندوق الثروة السيادية الـروسي في قطاعات متعددة، أهمها الـزراعة.
المصدر: وكالات