يحتفي العالم في مثل هذا اليوم من كل عام باليوم الدولي للسلام الذي يعقد2017 تحت شعار «معاً للسلام: كفالة الاحترام والسلامة والكرامة للجميع»، وتكرم الأمم المتحدة في فعالية هذا العام مبادرة «معاً» التي أطلقتها العام الماضي خلال قمة الأمم المتحدة للاجئين وهدفت إلى تعزيز الاحترام والسلامة لجميع من أجبروا على الفرار من منازلهم طلباً لحياة أفضل. وتربط هذه المبادرة بين كيانات الأمم المتحدة والدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية والمتطوعين في شراكة عالمية لدعم التنوع ومناهضة التمييز وتعزيز تقبل المهاجرين واللاجئين. ويشارك أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة في مراسم الاحتفال عبر قرع «جرس السلام» في «حديقة السلام» بمقر المنظمة في نيويورك إضافة إلى الوقوف دقيقة صمت يتشارك فيها مبعوثو السلام التابعون للمنظمة. وتتميز احتفالية هذا العام بتنظيم مؤتمر طلابي عالمي من خلال الفيديو داخل واحدة من أكبر قاعات المنظمة للتوعية بأهمية السلام العالمي.
وبهدف تعزيز قيم السلام والديمقراطية أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1981 قرارها بتخصيص يوم 21 سبتمبر من كل عام يوماً دولياً للسلام، وبدأ الاحتفال الأول به في العام التالي، وفي العام 2001 أضافت الأمم المتحدة إلى احتفالية السلام مهمة أخرى باعتباره يوماً للامتناع عن العنف ووقف إطلاق النار داعية كل شعوب العالم إلى الالتزام بوقف الأعمال العدائية خلال هذا اليوم، والى إحيائه بالتثقيف ونشر الوعي لدى العامة بأهمية إقرار السلام وكيفية معالجة القضايا المرتبطة به.
وبهذه المناسبة وجه الأمين العام للأمم المتحدة كلمة قال فيها «بعد تسلمي مهامي مطلع هذا العام، كان أول عمل قمت به هو إصدار نداء من أجل السلام، نداء للمواطنين والحكومات والقادة في كل مكان لوضع السلام في صدارة الأولويات. ان اليوم الدولي للسلام، يجسد تطلعاتنا المشتركة إلى إنهاء المعاناة التي لا داعي لها الناجمة عن النزاعات المسلحة. فهو يتيح لحظة لشعوب العالم لكي تعترف بالروابط التي تجمع بينها، بصرف النظر عن بلدانها الأصلية. وهو اليوم الذي تدعو فيه الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة على الصعيد العالمي، على أمل أن يفضي يوم من السلام إلى يوم آخر، يعقبه يوم مثله، ثم في نهاية المطاف إلى إسكات دوي الأسلحة. لكن تحقيق السلام يتطلب أكثر من مجرد وضع الأسلحة. فالسلام الحقيقي يقتضي إقامة الجسور ومكافحة التمييز والدفاع عن حقوق الإنسان لجميع شعوب العالم».
المصدر:وكالات