اليوم ( الإثنين) فى تمام الساعة التاسعة صباحا ، 50 دقيقة بالتوقيت المحلى لمدينة القاهرة ، تقع لحظة الاعتدال الخريفى فى مصر ودول المنطقة العربية ودول النصف الشمالي من الكرة الأرضية معلنة قدوم فصل الخريف ، حيث يعتبر علماء الفلك الانطلاقة الفعلية لبداية هذا الفصل في يوم 23 سبتمبر من كل عام ، مع ظاهرة الاعتدال الخريفي التي يتساوى فيها الليل مع النهار، في جميع الأماكن على سطح الأرض 12 ساعة لكل منهما ، وتعتدل درجات الحرارة ٠
وفصل الخريف من الفصول القصيرة نسبيا، وهو يمثل مرحلة انتقالية لمجيئه بعد فصل الصيف وقبل فصل الشتاء، ويكون الطقس بأوله دافئا ومشمسا ويشبه مناخ فصل الصيف، في نهايته مائلا إلى البرودة مع احتمال سقوط زخات من المطر ، وحدوث عواصف رعدية ينتج عنها سيول وفيضانات، وهذا ما يجعل فصل الخريف مميزا بعدم الاستقرار ، والتقلبات الجوية والمفاجئة ما بين ارتفاع الحرارة نهارا والبرودة ليلا٠
وبحسب القراءات الفلكية التى حددها علماء المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ، فإن طول فصل الخريف لهذا العام سيكون 89 يوما و20 ساعة و 29 دقيقة ، وبعد هذا التاريخ يأخذ الليل من ساعات النهار حتى يصبح الأطول ، ويبدأ الجزء الشمالي للأرض في التعرض لبرودة الطقس بشكل تدريجي، ويحدث التصادم بين الكتل والجبهات الهوائية الباردة الآتية من خطوط العرض العليا مع الهواء الساخن المتواجد في طبقات الجو العالية للمنطقة العربية، مسببا حالة من عدم الاستقرار الجوي، مع أحتمال بداية هطول الأمطار في بعض الدول في الوطن العربي.
وتنقسم مراحل طقس فصل الخريف إلى ثلاث فترات ، تبدأ الأولى منها من 7 سبتمبر إلى 6 أكتوبر ، وفيها يكون الطقس حار نسبيا نهارا معتدل ليلا ، و تظهر السحب المنخفضة وتتساقط أمطار محلية نادرة ، وتتراوح درجات الحرارة في الفترة الأولى من فصل الخريف ما بين 34 إلى 30 درجة مئوية ٠
و تبدأ الفترة الثانية يوم 7 أكتوبر وتنتهى فى 6 نوفمبر ، ويكون فيها الطقس معتدلا ومائلا للحرارة في أوله ، وتكون أجواؤه ليلا لطيفة وممتعة جدا ، وقد تتخللها أمطار الخير التي تبعث في النفس الراحة والسعادة ، وتتراوح درجات الحرارة خلال تلك الفترة من 28 إلى 24 درجة مئوية، فيما تتسم الفترة الثالثة والأخيرة من الخريف بأنها أجمل وأفضل أوقات وأجواء فصل الخريف ، لتميزها باللطف واعتدال الحرارة نهارا، وتراوح درجات الحرارة فيها ما بين 22 درجة إلى 16 درجة مئوية، ويكون الليل ما بين لطيف إلى باردا نسبيا، وتستمر تلك الفترة من 7 نوفمبر إلى 6 ديسمبر ، وفيها تسقط الأمطار الخريفية شديدة الغزارة٠
ملامح وطبيعة مناخ فصل الخريف ظهرت مع بداية شهر سبتمبر، حيث أخذ الغلاف الجوي في التغير بشكل واضح، وتكاثرت السحب المنخفضة حاجبة ضوء الشمس فى الساعات الأولى من الصباح الباكر مسببة جو غائم ، و تسارعت رحلة الشمس للجنوب، وتكون بداية الليل بشكل أطول، وبناء على تلك الأحوال المناخية، فلقد قرر علماء الفلك والطقس بأن فصل الخريف يبدأ من الأول من شهر سبتمبر في كل عام، وذلك ليسهل عليهم طريقة جمع البيانات وترتبيها في الأرشيف ٠
والخريف فصل من فصول السنة الأربعة في المناطق المعتدلة ، وتوجد عدة تعاريف له، منها ما هو فلكي (بداية الاعتدال الخريفي)، ومنها ماهو مناخي (“نصف فصل” بين الفصل الحار والفصل البارد) ، فيما يكون التعريف التقويمي وتقويمي باختلاف التواريخ بحسب الدول المختلفة٠
وللخريف لمسات جمالية ، حيث تتساقط أوراق الأشجار الصفراء والحمراء ، بعد أن كانت يانعة خضراء، وهو فصل متميز بروعة ألوانه ومنظر الأشجار بأغصانها العارية من الأوراق والسماء المدهشة ، وجمال الخريف بنسمات هوائه العليلة، ورياحه التي تهب مع لسعات البرودة الجميلة والحرارة المنخفضة.
ويرتبط الخريف بفترة حصاد اليقطين ( القرع ) ، كما يرتبط ارتباطا وثيقا بنهاية عطلة الصيف وبداية العام الدراسي ، والمزعج أنه يرتبط بانتشار وزيادة معاناة مرضى الحساسية الموسمية ، ويعد الأطفال من أكثر المتضررين منها ، حيث تلعب الوراثة دورا مهما في الإصابة بها.
ويسهل تشخيص الحساسية في أيام تقلبات الطقس حيث تكون الأعراض واضحة وتصيب كثيرا من الأشخاص في مثل هذا الوقت من كل عام ، ومن أبرز أمراض الحساسية التي تنتشر في مثل هذه الظروف الجوية ، حساسية الأذن ، وحدوث رشح شديد من الأنف ( سيلان الأنف) ، وحدوث حساسية الأنف الموسمية التي تسببها حبوب اللقاح المعلقة في الجو حتى نهاية شهر سبتمبر ، وظهور هالات داكنة أسفل العين ، وتورم الجفنين السفليين ، وحدوث حساسية البلعوم ، واحتقان شديد في الأغشية المخاطية المبطنة للبلعوم والحلق٠
المصدر: أ ش أ