أصدرت لجنة متابعة ورصد وتقويم الدعاية الإعلامية والإعلانية لانتخابات الرئاسة تقريرها الأول وجاء فيه أن البرامج والقنوات والمحطات التي التزمت بالمعايير المهنية ومراعاة العدالة بين المرشحين، كانت محطات وقنوات اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وبصفة خاصة قناة النيل للأخبار والخدمات الإخبارية لقطاع الأخبار والبرامج المخصصة لتغطية الإنتخابات.
وترى اللجنة في إذاعة الحوار الذي أجرته قناتا CBC و ON TV مع المرشح السيسي على القناة الأرضية لم يكن تحيزاً للمرشح ؛ حيث أنه في المقابل قام التليفزيون المصري ببث حوار حمدين صباحي مع قناة النهار على القناة الأولى الأرضية .
كما أشار التقرير إلي أن بعض البرامج التليفزيونية تعطي وقتاً أطول أحياناً لأحد المرشحين على حساب المرشح الأخر، وأن بعض استطلاعات الرأي التي تعرضها بعض القنوات ينقصها تحديد مواصفات العينة بدقة، كما أن بعض البرامج تستضيف شخصيات تركز على إبراز سمات أحد المرشحين، وتقدم المرشح الآخر بأسلوب نقدي مما يدل على عدم العدالة في أسلوب التناول .
وأوضح التقرير أن بعض البرامج تركز على تقديم معلومات وافية عن أحد المرشحين، ولاتخصص أية معلومات عن المرشح الآخر، كما وجد أن عدد الأخبار التي تتناول أحد المرشحين تزيد عن الأخبار التي تتناول المرشح الآخر .
وكشف التقرير عن وجود تفاوت أحياناً في أسلوب عرض صور المرشحين وذلك من حيث حجم الصورة وزوايا الكاميرا والخلفية والأمامية، وكذلك غياب الضوابط المهنية عند بعض مقدمي البرامج حيث يظهرون تحيزهم التام لأحد المرشحين على حساب المرشح الآخر .
كما أوضح أن بعض البرامج تتعمد تشويه الصورة الذهنية عن أحد المرشحين، وتدخل عدد من مقدمي البرامج الرياضية ومعلقي المباريات بالتحيز الشديد لأحد المرشحين وشن الهجوم على المرشح الآخر .
وتواصل اللجنة عملها حتى إعلان النتائج وتراعي في رصدها دعم المهنية الإعلامية وتحقيق العدالة الإعلامية بين المرشحين من أجل تقديم صورة حضارية عن الإنتخابات الرئاسية المصرية من خلال محطات الإذاعة وقنوات التليفزيون الحكومية والخاصة .