بينما تستمر قوات الشرعية باليمن في تضييق الخناق على المتدرين في العاصمة صنعاء، تتواصل الانهيارات والانشقاقات في صفوف ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح.
فقد نجحت قوات الجيش الوطني والمقاومة أخيرا في فتح البوابة الشرقية للعاصمة، ووسعت من سيطرتها على مديرية نهم بمحافظة صنعاء بعد استعادة مناطق استراتجية في الأيام الماضية.
وفرضت القوات الشرعية، المدعومة من التحالف العربي، سيطرتها على مقر اللواء 63 التابع للحرس الجمهوري الموالي لصالح٬ كما نجحت في أسر قائد اللواء والعشرات من أفراده.
ولأول مرة منذ بدء عملية استعادة الدولة من أيدي المتمردين، قصف الجيش الوطني، المتمركز في جبال نهم، السبت، مواقع الحوثيين وقوات صالح داخل صنعاء بواسطة المدفعية، خصوصا مواقعهم في قاعدة الديلمي الجوية
كما أحرز تقدما سريعا في بني حشيش، ليقترب أكثر وأكثر من العاصمة صنعاء.
وحقق الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدما على العديد من الجبهات، بدءا من تعز جنوبا وميدي غربا ونهم شرقا، الأمر الذي فاقم من هزائم المتمردين والانشقاقات بينتهم، وكذلك انضمام القبائل إلى الشرعية.
وقال اللواء محسن علي خصروف، الذي عين رئيساً لدائرة التوجيه المعنوي في الحكومة الشرعية، في تصريح على صفحته في فيسبوك، إن قوات الشرعية نجحت “بتفوق في فتح البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء لتحريرها من القوى الانقلابية”.
وأضاف “قبائل بني الحارث وإرحب وبني حشيش تعلن انضمامها للشرعية، وهزائم الانقلابيين تتوالى شرقا وغربا، وميدي وبعض مديريات الحديدة تتحرر، والخناق يضيق على المليشيات الانقلابية وقيادات كبرى في قوات الاحتياط تلتحق بالشرعية، وغير ذلك الكثير مما يشير بقوة الى أن ساعة الانقلابيين قد أزفت”.
ودعا خصروف باقي القبائل إلى الالتحاق بالشرعية، وقال “هل يقف كبارات قبائل بني مطر والحيمتين وهمدان وسنحان وبلاد الروس وآنس وعنس والحدا وبقية القبل في الطوق الثاني؟”.
وتابع “هل يقف هؤلاء مع أنفسهم لحظات يحكموا فيها العقل والضمير ويستدعون وطنبتهم من جديد، فيطهروا مناطقهم من ميليشيات القتل ويعلنون التحاقهم بالشرعية ليكون لهم شرف المشاركة في استعادة الدولة ومؤسساتها والأمن والاستقرار ويوقفوا نزيف الدم وقتل ابنائهم؟”.
وعلى خلفية التقدم المستمر واليومي لقوات الشرعية على أكثر من جبهة، تتواصل الانشقاقات في صفوف المتمردين.
إذ بينما قتل العديد من الحوثيين وقوات صالح في اشتباكات بينهم في تعز الخميس، دفع التقدم الذي تحرزه قوات الشرعية باتجاه صنعاء عددا من الضباط والجنود الموالين لصالح إلى الانشقاق والانضمام إلى قوات الشرعية.
وقد أفادت أنباء بوقوع اشتباكات عنيفة بين قوات الحوثيين وقوات صالح وسط مدينة صنعاء.
وأشارت الأنباء إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين “قوات الأمن الخاصة”، المكلفة بحماية السفارة الأميركية، ومسلحين حوثيين في محيط السفارة شرقي المدينة.
من ناحيته، اتهم صالح ميليشيات الحوثي بالتسبب بسقوط معسكر فرضة نهم بأيدي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، كما اتهمهم بالعمل على “إعادة بناء التحالفات مع القوى التي خرجت ضده عام 2011”.
وتتوالي أخبار الانشقاق من قوات التمرد، خصوصا بين قوات صالح، التي يلتحق أغلب أفرادها لاحقا بالمقاومة الشعبية أو الجيش الوطني، الذين يكتفون بالانشقاق من دون الالتحاق بأي طرف من أطراف القتال في اليمن.
وكشفت مصادر عسكرية مطلعة يمنية عن انشقاق أكثر من 50 جنديا وضابطا من الحرس الجمهوري التابع لصالح وانضمامهم للجيش الحكومي اليمني.
وسبق ذلك انشقاقات أخرى، وأبرزها انضمام اللواء 14 مدرع في معسكر صحن الجن إلى قوات الشرعية في محافظة مأرب في الماضي.
المصدر: وكالات