اليابان والولايات المتحدة تطلقان محادثات وزارية منتظمة لتعزيز الاقتصاد وسط تزايد نفوذ الصين
قررت اليابان والولايات المتحدة الأمريكية بدء محادثات وزارية منتظمة حول القضايا الاقتصادية والبيئية، في محاولة لتعزيز التعاون الثنائي وسط تزايد نفوذ الصين، وفق ما أعلنته مصادر حكومية يابانية اليوم الجمعة.
ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية عن المصادر، قولها إنه من المتوقع أن يتفق رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الأمريكي جو بايدن خلال قمتهما الافتراضية المرتقبة في وقت لاحق من اليوم على إطلاق إطار العمل، على غرار ما يسمى بالمحادثات الأمنية اثنين + اثنين التي انطلقت بقيادة وزيري الخارجية والدفاع في البلدين.
وأضافت المصادر الحكومية أنه في إطار الحوار الجديد، سيكون الأعضاء الأربعة؛ هما: وزيرا الخارجية والصناعة من اليابان ونظرائهما من الولايات المتحدة.
وترجح المصادر اليابانية الحكومية أن يشمل إطار العمل الذي يركز على الاقتصاد، الاستثمار في البنية التحتية والأمن الاقتصادي والطاقة الخضراء والتجارة وقضايا أخرى.
جدير بالذكر أن اليابان والولايات المتحدة تعملان على تعزيز منطقة المحيطين الهندي والهاديء “الحرة والمفتوحة”، حيث أدى النفوذ الاقتصادي والعسكري المتنامي للصين إلى زيادة التوترات الإقليمية.
يشار إلى أن حماية المصالح الوطنية على الجبهة الاقتصادية تعتبر من أولويات كيشيدا، الذي تولى السلطة أكتوبر الماضي، في ضوء مساعي اليابان وحليفتها الأمنية منذ فترة طويلة إلى تعزيز التعاون لجعل سلاسل التوريد أكثر قوة.
وكان كيشيدا يأمل في إجراء محادثات شخصية مع بايدن، لكن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 أجبره على التخلي عن زيارة الولايات المتحدة قبل بدء جلسة برلمانية في اليابان في وقت سابق من هذا الشهر.
وخلال الاجتماع الافتراضي، من المتوقع أن يؤكد القادة على قوة التحالف الثنائي ومناقشة الوضع في أوكرانيا، وسط مخاوف من الحشد العسكري الروسي.
تأتي القمة في الوقت الذي تهدف فيه اليابان إلى تعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة التهديدات التي تمثلها كوريا الشمالية التي أجرت سلسلة من التجارب الصاروخية في الفترة الأخيرة.
المصدر: أ ش أ