ذكرت صحيفة “التليجراف” البريطانية أن الحكومة اليابانية تمول مناسبات للتوفيق بين اليابانيين، فى محاولة يائسة لتعزيز معدلات المواليد، والتى تقلصت للنصف على مدار العقود الستة الماضية.
وخصص رئيس الوزراء اليابانى شينكو أبى 3 مليارات ين يابانى، أى حوالى 17.7 مليون جنيه إسترلينى فى ميزانية العام المالى الحالى لبرامج تعزيز المواليد كجزء من استراتيجية الحكومة، للحفاظ على سكان البلاد الذين يتقلص عددهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن اليابان من أسرع البلدن شيخوخة فى العالم، حيث تقلص عدد سكانها حوالى ربع مليون نسمة فى عام 2013 وحده، وفقا للأرقام الحكومية.
ويعتبر دعم الزواج والتشجيع الفعال للشباب على الاستقرار استراتيجية أساسية من جانب صناع القرار فى الحكومة اليابانية، لتعزيز معدل المواليد فى البلاد.
ونتيجة لذلك، فإن السلطات المحلية قادرة الآن على التقدم بطلب للحكومة المركزية، للحصول على منح بـ 40 مليون ين لمشروعات تتعلق بتدعيم الزواج، وتعزيز معدلات المواليد، حسبما ذكرت شبكة بلومبرج الأمريكية.
وأصبحت مناسبات التوفيق التى تنظمها السلطات المحلية، حيث يتم فيها تقديم الشباب الأعزب لبعضهما البعض فى جلسات رومانسية، شائعة فى مناطق مثل كوشى، والتى تبعد 500 ميل غرب طوكيو.
وينظم المسئولون فى تلك المنطقة حفلات شاى فى مقاهى قروية، مع عرض أغانى رومانسية وعروض بيانو مباشرة، فى محاولة لإقناعم بالزواج والإنجاب.
ويقول حاكم كوشى إن هذه الفرصة الأخيرة للتصرف فى هذه المشكلة، مشيرًا إلى قلقه العميق بشأن ما إذا كان العمال الشباب فى المستقبل سيكونوا قادرين على تحمل مثل هذا العبء.
ومن المتوقع أن تخسر اليابان ثلث سكانها فى الخمسين عاما القادمة، فى حال استمرار الاتجاهات الحالية، مع الارتفاع المتوقع فى تكاليف الضمان الاجتماعى إلى24.4% من الناتج المحلى بحلول مارس 2016.
المصدر : وكالات