استعانت السلطات في العاصمة اليابانية، طوكيو، بالتكنولوجيا والإنترنت مع زيادة مشكلة إلقاء القمامة وتحويل الأزمة إلى آلية جديدة تعظم الاستفادة من القمامة، حيث بدأت منطقة هاراجوكو بالعاصمة طوكيو تجربة جديدة لحل مشكلة إلقاء القمامة التي تزايدت مع الإقبال الأخير على مشروب تابيوكا أو شاي الفقاقيع، ودفعت بصناديق SmaGO، أو القمامة الذكية، القائمة على تقنية الإنترنت الأشياء والمطورة من قبل شركة أمريكية.
ووضعت الجهات صناديق القمامة الذكية في 13 مكان بمحاذاة شارع أوموتيساندو، في العاصمة، علما بأن صناديق القمامة الذكية تقوم بتوليد الطاقة عبر الألواح الشمسية وتضغط النفايات تلقائيًا عندما تمتلئ بنسبة 80٪، وهذه الصناديق يمكنها استيعاب قمامة أكثر بست مرات من الصناديق العادية، وهي متصلة بالإنترنت.
وسيكون جمع القمامة من الصناديق أرخص وأكثر كفاءة، مما يؤدي إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. بالإضافة إلى ذلك، يتم فتح الأغطية بواسطة دواسة القدم للحد من انتشار عدوى فيروس كورونا.
وقالت أوجاتا رينا، من شركة فوستيك المسئولة عن مشروع صناديق القمامة الذكية، في مقابلة مع موقع “اليابان بالعربي”، إن الصناديق تقوم بضغط القمامة عند تجاوزها حدًا معينًا داخل الصندوق بفضل مجسات مزودة به، وبفضل ضغط القمامة بهذه الطريقة، يمكن استيعاب كمية قمامة أكثر بست مرات من الكمية العادية قبل إدخال مثل هذه التقنية. كما تساعد على تفادي قدر المستطاع امتلاء الصناديق إلى حد لا يمكن معه إلقاء المزيد من القمامة.
وجرى إدخال هذه الصناديق الذكية في مدينة فيلادلفيا بالولايات المتحدة الامريكية، مما ساعد على تقليل عدد مرات جمع القمامة بنسبة 90% مقارنة بقبل وجودها. كما ساهمت في خفض تكاليف جمع القمامة بنسبة 70%.
فيما قال ماتسوي سيئيتشي، رئيس جمعية المتاجر الواقعة على شارع أوموتيساندو، لقد زادت أعداد الزائرين من الأجانب، ومن المواطنين من المناطق الأخرى بشكل كبير، وبالتالي زادت بالتوازي كميات القمامة التي تخرج من المنطقة، وعلى الرغم من كون الصناديق العادية كانت كبيرة جدًا، لم تكن كافية لاستيعاب كل هذه الكميات من القمامة.
المصدر: وكالات