أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية وكندا عربات مدرعة وإمدادات أخرى إلى هاييتي لمساعدة الشرطة في محاربة عصابات مسلحة، وذلك وسط طلب معلق من حكومة هاييتي بشأن النشر الفوري للقوات الأجنبية بالبلاد.
ونقلت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية ، اليوم الأحد ، عن بيان للخارجية الأمريكية قوله “إن المعدات اشترتها حكومة هاييتي”، لكنها لم تقدم المزيد من التفاصيل بشأن الإمدادات التي تم نقلها على متن طائرات عسكرية إلى العاصمة بورت أو برنس.
وأضاف البيان “ستساعد هذه المعدات الشرطة الوطنية في هاييتي في قتالها ضد العناصر الإجرامية التي تثير العنف وتعطل تدفق المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها مما يعيق الجهود المبذولة لوقف انتشار الكوليرا”.
بدوره ، قال متحدث باسم القيادة الجنوبية للجيش الأمريكي إنه لا يمكنه تقديم مزيد من التفاصيل بشأن الإمدادات المرسلة، إلا أنه أضاف أنها عملية مشتركة بين القوات الجوية الأمريكية وسلاح الجو الملكي الكندي.
وقد وصلت هذه المعدات بعد أكثر من شهر من محاصرة إحدى أقوى العصابات في هاييتي لمحطة وقود وطالبت باستقالة رئيس الوزراء أرييل هنري .. كما أغلق المتظاهرون الطرق في المدن الكبرى احتجاجا على الارتفاع الحاد في أسعار الوقود بعد أن أعلن هنري في أوائل سبتمبر الماضي أن إدارته لم تعد قادرة على دعم الوقود.
وتشهد هاييتي تظاهرات ضخمة منذ أسابيع للاحتجاج على قرارات الحكومة ودعوتها للحصول على مساعدات خارجية للتعامل مع انعدام الأمن المستشري والأزمة الإنسانية التي تشهدها البلاد وتفشي وباء الكوليرا.
ويطالب المتظاهرون باستقالة رئيس الوزراء أرييل هنري الذي دعا إلى الحصول على دعم دولي، وقد احتشدوا في شوارع العديد من المدن بجميع أنحاء البلاد.
وتواجه هاييتي – أفقر دولة في الأمريكتين – أزمة سياسية واقتصادية وأمنية وصحية حادة مع انتشار وباء الكوليرا الآن وهي الظروف التي أصابت البلاد بالشلل وأدت إلى انهيار القانون والنظام.
يذكر أنه منذ منتصف سبتمبر الماضي، تسيطر عصابات مسلحة على أكبر محطة لاستيراد الوقود في البلاد.
وقد دعا السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى النشر الفوري لقوة مسلحة دولية خاصة في هاييتي لمساعدة الدولة الكاريبية المنكوبة بعدة أزمات.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)