أعلنت الهيئة العليا لحزب الوطن السلفي خارطة طريق للحزب خلال الفترة المقبلة، حيث أكدت الهيئة تخلي الحزب عن مطالب عودة الرئيس المعزول، محمد مرسي، ومجلس الشورى المنحل ودستور 2012، لصالح تمهيد مسار يرسي قواعد المؤسسات المنتخبة على أسس ديمقراطية سليمة.
وأضافت الهيئة العليا في بيان أصدرته، الخميس، أنها اجتمعت برئاسة عماد عبد الغفور، رئيس الحزب، وأوصت بضرورة استعادة المسار الديمقراطي الذي يضمن سيادة القانون واستقلال القضاء، ومنع التجاوزات الأمنية، وحماية الحريات، وترسيخ قيم المواطنة والمساواة وعدم التمييز بين أبناء الوطن، والفصل بين السلطات، وعدم تسييس القضاء والإعلام والهيئات الدينية، وإرساء قواعد استقلال القرار الوطني، وحماية الأمن القومي.
وأكد الحزب أنه رغم استمراره في ما يسمي بـ«التحالف الوطني لدعم الشرعية»، فإنه ليس ذراعا سياسيا لأي جهة، ولا يمثل مجموعة بعينها، فجميع أبناء الوطن يمتلكون هذا الحزب، موضحا أنه يتطلع إلى تمكين الشعب من ممارسة حقه في بناء نظامه السياسي وفق تعددية سياسية ومشاركة شعبية واحترام لحرية التعبير، مع السعي لحفظ المصلحة العليا للمجتمع والدولة.
وقال البيان إن «الهيئة العليا للحزب قررت تشكيل محموعات عمل لوضع تصور شامل عن الوضع السياسي، وصورة واضحة لتوجه الحزب السياسي خلال الفترة القادمة، وموقفه من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية»، وحددت الهيئة العليا «عبد الغفور» ونائبه الدكتور يسري حماد، كمتحدثين رسميين للحزب.
من جانبها، قالت مصادر مطلعة داخل الحزب إن «حماد» صاحب قرار اجتماع الهيئة العليا للإعلان عن موقف الحزب من التحالف، الأمر الذي شهد خلافا كبيرا بين الأعضاء، الذين رفضوا الحضور بسبب استمرار الحزب في التحالف، بما يعني تشويهه في حال خوضه الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأضافت المصادر أن «عبد الغفور حاول إمساك العصا من المنتصف، ورفض الوضع السياسي القائم، لكنه فتح الباب أمام مشاركة الحزب في خارطة الطريق، لوضعه علي طاولة المفاوضات التي سيبدأها التحالف مع النظام الحالي للتهدئة».
وأكدت المصادر أن «حماد» وراء إعفاء الدكتور أحمد بديع، من منصبه كمتحدث باسم الحزب، بسبب تبني الأول لخيار عودة الرئيس المعزول، ورفضه الاعتراف بخارطة المستقبل، بعد إعلان الحكومة «الإخوان» منظمة إرهابية.
المصدر: الوكالات