قالت صحيفة “الوطن” الموالية للحكومة السورية في دمشق، اليوم السبت، إن “فيدرالية الاكراد في شمال سوريا التي أعلنوها منذ يومين، تؤدي إلى تقسيم البلاد و هي مساس بسيادة الدولة”.
وذكرت الصحيفة، في عددها اليوم السبت، أن “معارضين وأكراداً عبروا عن رفضهم القاطع لنتائج اجتماع الرميلان بمحافظة الحسكة الذي أعلن الحاضرون فيه عزمهم تطبيق نظام الفيدرالية في شمال سوريا”.
وأضافت “رفض تيار قمح الذي يرأسه هيثم مناع، وهو الرئيس المشترك لـمجلس سوريا الديمقراطية الذي يضم أغلبية كردية، نتائج اجتماع الرميلان”.
وكانت عشرات الشخصيات من مكونات محافظة الحسكة ذات الغالبية السنية اجتمعوا في منطقة رميلان أحدى مناطق المحافظة شمالي سوريا بقيادة كردية و أعلنوا الفيدرالية من هناك حيث توجد قاعدة عسكرية أمريكية صغيرة تشكلت حديثاً .
و نقلت الصحيفة عن المعارض السوري مناع المقيم في جنيف قوله: “ضرورة بناء دولة ديمقراطية برلمانية، تعتمد اللامركزية الديمقراطية في الإدارة وإعادة البناء والتنمية، وضرورة بناء دولة حديثة بجيش وطني واحد ضمن حدود الوطن السوري المشترك، وتحترم حقوق المواطنة وحقوق المكونات الأساسية للمجتمع”.
وشدد على أن يكون المشروع وطنياً لا مناطقياً يؤكد على ثوابته دستور واحد يقره الشعب السوري.
تقسيم سوريا
وكان مؤتمر الرميلان اختتم أعماله أول أمس الخميس بتكليف “الهيئة التنظيمية” المنبثقة عنه بإعداد عقد اجتماعي ورؤية قانونية سياسية شاملة في مدّة لا تتجاوز ستة أشهر، من أجل العمل على تأسيس نظام فيدرالي ديمقراطي شمال سوريا.
ومن جانبهما، اعتبرت كل من “الجبهة الشرقية” و”المجلس الأعلى للعشائر والقبائل في سورية” عبر بيان أن “إحداث كانتون انفصالي بالمنطقة الشمالية الشرقية يمس سيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها، ويؤجج النزاعات القومية والطائفية بين أبناء الشعب السوري، في حين رأى “الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي” أن قرار اجتماع الرميلان “لا يتعلق بمصير الشعب الكردي في سوريا، وإنما بمستقبل عموم الشعب السوري”. بحسب الصحيفة.
وأضافت أن “عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة، منذر خدام أكد أنه من حيث المبدأ “نحن نرفض التصرف الأحادي الذي أقدم عليه الكرد، ونحن ضد الفيدرالية ومع اللامركزية الإدارية”.
واعتبر 70 فصيلاً من التنظيمات المسلحة في بيان أمس أنه “خطوة خطيرة تهدف إلى تقسيم سوريا”.
والتهبت مواقع التواصل الاجتماعي منذ يومين إلى الآن بالأصوات السورية على اختلاف تنوعها المنددة و الرافضة لهذه الخطوة الكردية، معتبرةً أن الكرد أبناء سوريا ولا يجوز أن يتصرفوا منفردين، وخاصة في ظروف الحرب الصعبة هذه.