قالت صحيفة “الوطن” السعودية إنه “في ظل انشغالنا بالحرب القذرة التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة، ينبغي ألا يغيب عنا ما يلوح في الأفق من مشاهد متراتبة ومتلاحقة تشير في معظمها إلى أن تفتيت العراق هدف يوشك أن يتحقق”.
وأشارت، فى افتتاحيتها اليوم، إلى إن ما يحدث على أرض الواقع من تغييرات ديموجرافية تجتاح بلاد الرافدين، تؤكد على ذلك، وقالت: إنه منذ الغزو الأمريكي للعراق في 2003، وهدم جميع مؤسساته، بما فيها تسريح الجيش الوطني، واستبداله بجيش طائفي، كانت كلها خطوات تمهيدية لما أعلنته وزيرة خارجية أمريكا آنذاك كونداليزا رايس مبشرة بالشرق الأوسط الجديد.
وتابعت “إذًا الأمر لم يكن سرًا، ولا- كما يدعي البعض- مؤامرة سرية كبرى على الشرق الأوسط، مما يعني أن تقسيم العراق كان هدفًا استراتيجيًا معلنًا”.
وقالت إن الصراع الدائر في العراق منذ الإطاحة بصدام حسين لم يأت وليد الصدفة، وإنما خطط له، وأريد له أن يكون مفتاح التقسيم بالمنطقة بدءًا من العراق وسوريا.
وأضافت “هذا المخطط الرامي إلى التقسيم بلغ مرحلة متقدمة على أرض الواقع، وبدأت معالمه ترتسم بوضوح لافتة إلى أن ما يقوم به تنظيم “داعش” الإرهابي من تهجير قسري لـ25 ألف مسيحي من مدينة الموصل، سبقته عمليات تهجير قسرية أيضًا في سوريا، مما يؤكد أن هناك خرائط جديدة ترسم، فيما اكتفت القوى الكبرى في المنطقة برفض ما يتم، دون اتخاذ موقف يحد من الانتهاكات الإجرامية لتنظيم داعش على سبيل المثال.
وقالت إن “العراق يجابه تحديات جسيمة تتطلب التضحية من أجل تجاوز أسباب التقسيم، لكن هناك من يتشبث بمنصبه ولو على حساب وحدة العراق مشيرة فى هذا الصدد إلى دعوة المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيستاني الزعماء السياسيين أمس الجمعة إلى عدم التشبث بمناصبهم”.
المصدر : أ ش أ