على ضوء عمليات التحشيد بين الفرقاء الشيعة تطل سيناريوهات مخيفة على العراق، خاصة بعد رفض كلا الطرفين تقديم أي تنازلات مقبولة، لإنهاء الأزمة المتفجرة منذ أكتوبر الماضي.
ذكرت تقارير أن الأسلوب الذي ينتهجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، منح زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ورقة جديدة لتأجيج النزاع، فيما أشارت مصادر إلى أن كل الأطراف المشتركة في الحكم تتحمل كل ما يحدث من فوضى ودمار في العراق.
في هذا الاطار قالت صحيفة الوطن البحرينية، إلى أن ما يفرق الإطار التنسيقي “الجناح الإيراني” أو جناح حزب الدعوة عن الصدريين، هو أنهم من يحكمون العراق فعلياً وبشكل مطلق منذ احتلاله، ودور الطرف السني هامشي ولا يمتلك في الحكومات المتعاقبة أي قرار وتأثير سوى القناعة ببعض المناصب لمصالحهم الشخصية.
وقال إن “من يتحمّل كل ما جرى من فوضى ودمار واستشراء الفساد هم جميع الأطراف المشتركة في الحكم يتقدمهم حزب الدعوة، لأنهم حريصون على البقاء في مناصبهم دون التفكير بأي تغيير أو إصلاح، وهم لا يرضون بالتنازل للفائز لا بالديمقراطية ولا بالتفاهم، ولا يعترفون بأي نتيجة تبعدهم عن تشكيل الحكومة والاستيلاء على منصب رئاسة الوزراء والمناصب السيادية فيها”.
وأضاف “هم مستعدون للذهاب لأبعد نقطة مهما كلّف الأمر، دون التخلّي عن هدفهم وبنفس طاقمهم المتهرئ الذي ضاق الشعب العراقي بهم ذرعاً، من هنا بدأت نقطة الخلاف واتسعت وبدأ كل طرف يُسقط ورقة التوت التي تستر عورة خصمه”.
وأوضح الكاتب “الشعب العراقي اليوم بين خيارين أحلاهما مر، فإما أن يقف خلف مقتدى الصدر وجمهوره والذي يدعو ظاهراً لإصلاح العملية السياسية ومحاسبة المفسدين وإزاحتهم عن المشهد، أو يقف متفرجاً لما سيؤول إليه هذا الصراع بين فريقين متكافئين في الشراسة والتسليح”.
المصدر: وكالات