ذكرت صحيفة الوطن الإماراتية في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء، الفارق بين إرهاب الفرد وإرهاب الدولة، وضربت مثلا بالإرهاب الذي يمارسه نظام الحمدين القطري ضد دول المنطقة وكيف انتهى به المآل إلى الفشل.
وتحت عنوان ” أنظمة الإرهاب تنهزم ” أكدت الصحيفة أن أخطر أنواع الإرهاب يتمثل في الأنظمة المارقة التي تنتهج “إرهاب الدولة”، حيث أن آثار ما يمكن أن يقدم عليه أي نظام مثل “تنظيم الحمدين” تكون كارثية على الآلاف وربما الملايين، لكن مع هذا كله فالهزيمة لا شك ستلحق بهذه الأنظمة.
وأضافت الصحيفة أنه وفي الحالة القطرية والأنظمة التي تتحالف معها، فقد شهدت هزائم في الكثير من الدول التي عبرت شعوبها بالمطلق عن رفض أي وجود لجماعات “الإسلام السياسي” التي تتخذها هذه الأنظمة ستارا لتبرير ما تقوم به وليسهل عليها اصطياد ضعاف العقول أو النفوس أو الولاء لأوطانهم على السواء.
وذكرت أن مخططات قطر في جميع الدول العربية التي عملت على التدخل بها فشلت وانتهت، فمن تونس إلى مصر واليمن والجزائر وحتى سوريا، فشلت برمتها، ورغم كل الأحداث فقد بنت الشعوب العربية الرفض التام لأي وجود لجماعة “الإخوان” والاستعداد للتحمل مهما بلغت الضغوط والظروف لمنع وصولها إلى دوائر القرار في أي من الدول التي عانت الكثير منذ سنوات وحتى اليوم، ومع هذا تواصل طغمة قطر ذات الأساليب رغم معرفتها التامة بأن ما عملت عليه لم يعد له وجود وتعرضت لهزائم كثيرة في جميع تلك الدول عبر سحق أدواتها وتبديد مراميها، ومع هذا فلا تزال عصبة تميم تكابر على الواقع وتواصل افتعال الأزمات ومحاولات التشويش عبر ماكينتها الإعلامية وتبذير المليارات على المرتزقة والمليشيات ومن يرتهنون لنواياها.
وقالت: يبدو أن مثل هذه الأنظمة تحاول بأي طريقة كانت إيجاد توتر دائم وتفتعل أزمات لتواصل المتاجرة والتشويش وجعل كل ذلك أداة للهرب نحو الأمام، لكنها في النهاية تدرك أن ساعة الحقيقية لا يمكن المناورة عليها وأن هذا النظام الذي يعول على الإرهاب منذ أكثر من ربع قرن غير قابل للإصلاح حتى اليوم.
وأكدت ” الوطن ” في ختام افتتاحيتها أن العالم يرفض الوجود الإرهابي، ويشن حربا لاجتثاث هذا الوباء وتجفيف منابعه، ورغم أن الحاجة تتزايد لضرورة تعزيز التعاون الدولي بشكل أكبر، لكن هذا لا يغير من واقع النية على تخليص العالم من الإرهاب، ويبقى حملة هذا الفكر الضال والأنظمة التي ترعاهم وتمولهم وتؤمن لهم كل مقومات الإجرام بحاجة لتعامل أكثر فاعلية، فالأنظمة التي تعول على جماعات إرهابية كـ ” الإخوان ” أو ” القاعدة ” و” حزب الله ” وغيره، وهي جميعها تنظيمات إرهابية لا تختلف إلا بالاسم، لابد من موقف حاسم يردع جموحها ويجعلها تدفع ثمن كل ما قامت به من وحشية وإجرام وما سببته من ويلات للملايين.. الإرهاب ومن يعولون عليه يتجرعون الهزائم التي تستحقها ضمائرهم المرتهنة للشر والعاملة ضمن أجنداته.