تحت عنوان “تهديد الاستقرار العالمي”، قالت صحيفة “الوطن” الاماراتية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن الإرهاب الذي استهدف مجمعاً لأرامكو في ” بقيق” وآخر في “خريص”، لم يكن يستهدف فقط القيام بعمل إجرامي في المملكة، بل هدفه الرئيسي التأثير على أمن الطاقة وإمداداتها العالمية، وهو ما يبين وحشية الإرهاب وأثار إدانة واستنكاراً دولين واسعين، لأن ما جرى لم يكن إلا محاولة خبيثة يدرك من قام بها أهمية المجمع المستهدف للعالم أجمع.
وذكرت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، أكد خلال اتصال مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد السعودي، وقوف الإمارات مع السعودية الشقيقة لحفظ أمنها واستقرارها ، ومؤكداً استنكار الإمارات للهجوم الإرهابي التخريبي الذي استهدف معملين تابعين لشركة أرامكو مؤكداً سموه أن أمن الدولتين الشقيقتين واحد لا يتجزأ.
وأكدت أن ما جرى يستدعي موقفاً دولياً حاسماً ورداً يضع حداً لهذه المحاولات الآثمة التي يدرك العالم أجمع الجهة التي تقف خلفها وتقوم بارتكابها كونها تعاني أوضاعاً مزرية ليس بسبب العقوبات فقط، بل بسياستها التي تقوم على العداء والعنصرية وافتعال الأزمات والحروب تارة بشكل مباشر عبر أذرعها وثانية عبر وكلائها.
وأضافت الصحيفة أنه لا يمكن للعالم أجمع أن يسمح ببقاء أي شكل من أشكال الإرهاب، حيث إن هذا الوباء المستشري تهديد لجميع دول العالم، وإن لم يكن بشكل مباشر فهو يستهدف أمنها واستقرارها وإمداداتها، وفي الهجوم الشنيع على المجمعين في المملكة العربية السعودية، فإن الإمدادات العالمية برمتها من النفط يمكن أن تتأثر مع كل ما يسببه ذلك من انعكاسات، وبالتالي لا بد من توحيد كل الجهود ورص الصفوف ورفع التنسيق لأعلى درجة ممكنة للتعامل الأمثل مع هذا الوحش الذي لا يجوز إلا أن يتم القضاء عليه ومحاسبة كل من يقف خلفه لأن أمن وسلامة واستقرار أي دولة أو المجتمع الدولي برمته خط أحمر لا يجوز التهاون عن التعامل مع كل تحديات سلامتها.
وقالت إن اجتثاث الإرهاب وتجفيف منابع تمويله هدف للبشرية جمعاء، والقضاء عليه هدف سام ونبيل ينعكس خيراً على الجميع، ولاشك أن الموقف العالمي الذي سارع لإدانة استهداف مجمعين لـ” أرامكو” يدرك تماماً خطورة الهجوم و الشر الذي يعمل عليه من يدعمون الإرهاب ويعولون عليه لتحقيق أهدافهم ومآربهم.
وأكدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن المملكة العربية السعودية قادرة على حماية أمنها ومواجهة التحديات، وأمنها واستقرارها أساسي للمنطقة والعالم برمته، وبالتالي فإن من قام بهذا الهجوم يدرك تماماً أنه يريد لفعله المشين أن يكون له نتائج على الساحة الدولية برمتها وهو ما يستوجب التعامل بالطريقة المناسبة مع كل بؤر الشر في العالم.
المصدر: وكالات