قال الوسيط الأمريكي في محادثات حل النزاع الحدودي البحري بين إسرائيل ولبنان يوم الجمعة إن المفاوضات حققت “تقدما جيدا جدا”، لكن هناك حاجة لمزيد من العمل للتوصل إلى اتفاق نهائي.
ويخوض البلدان مفاوضات بوساطة أمريكية لترسيم الحدود البحرية المشتركة، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في تحديد ما يخص كل جانب من موارد النفط والغاز ويمهد الطريق لمزيد من التنقيب.
ووصل آموس هوكستين إلى لبنان صباح يوم الجمعة لإجراء جولة خاطفة من المحادثات مع كبار المسؤولين، ومن بينهم الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ونائبه، فضلا عن مسؤولين أمنيين.
وقال بعد لقائه بالرئيس اللبناني ميشال عون ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب والمدير العام للأمن العام عباس إبراهيم “أعتقد أننا نحرز تقدما جيدا جدا”.
لكنه قال في وقت لاحق قبل أن يغادر من مطار بيروت “يحدوني أمل كبير، لكن هناك حاجة لإنجاز المزيد من العمل”.
وكانت آخر زيارة يقوم بها هوكستين إلى بيروت في أواخر يوليو تموز لعقد اجتماعات مع مسؤولين لبنانيين، وقال بعد تلك الزيارة “أتطلع إلى التمكن من العودة إلى المنطقة لإجراء الترتيب النهائي”.
وفي ذلك الوقت، قال مسؤول إسرائيلي كبير لرويترز إن الحكومة ستقدم مقترحا إسرائيليا جديدا “يتضمن حلا يسمح للبنانيين بتطوير احتياطيات الغاز في المنطقة المتنازع عليها مع الحفاظ على الحقوق التجارية لإسرائيل”.
وأوضح مسؤول لبناني في ذلك الوقت أيضا أن المقترح سيسمح للبنان بالتنقيب في منطقة قانا بالكامل، وهي منطقة يمكن أن تحتوي على مواد هيدروكربونية وتتجاوز الخط 23.
والخط 23 هو الخط البحري الذي حدده لبنان في البداية خلال المفاوضات ليمثل حدوده، قبل أن يزيد مطالبه إلى خط أبعد جنوبا.
وستمثل حقوق الاستكشاف جنوب الخط 23 تنازلا من إسرائيل.