ألغت الهند محادثات سلام مع باكستان الاثنين موجهة ضربة للجهود الدبلوماسية التي تجددت بين الجارين النوويين ومضيفة إلى المشاكل التي تعانيها حكومة باكستان.
وجاءت هذه الخطوة بعد نحو ثلاثة شهور من حضور رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف حفل تنصيب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والمصافحة التي جرت بين الرجلين في مبادرة أنعشت الآمال بعلاقات دافئة بين البلدين.
وقالت الهند إنها لن تحضر المحادثات التي تضم وزيري خارجية البلدين والتي كان من المقرر أن تعقد في 25 أغسطس في إسلام أباد بسبب خطط باكستان مشاورة الانفصاليين الكشميريين قبل الاجتماع.
ووصف سيد أكبر الدين المتحدث باسم الخارجية الهندية تلك الدعوة بأنها محاولة “غير مقبولة” للتدخل في الشؤون الداخلية مضيفا أن المحادثات “ألغيت”.
وأعربت باكستان عن الأسف جراء الخطوة التي أقدمت عليها الهند واصفة إياها بأنها “انتكاسة” للجهود الرامية لتعزيز علاقات حسن الجوار.
ومنطقة كشمير في الهيمالايا نقطة احتقان في العلاقات بين البلدين منذ استقلالهما عام 1947.
وتقاتل البلدان في ثلاثة حروب وكانا على وشك الدخول في مواجهة رابعة عام 2001. ووقعت اشتباكات بصورة منتظمة على خط السيطرة الذي يفصل بين حدود البلدين في منطقة كشمير.
وقال أكبر الدين في بيان إن اجتماعات باكستان المقترحة مع الانفصاليين الكشميريين “تقوض التفاعل البناء الذي بدأته” الإدارة الهندية الجديدة.
وتابع قائلا “في ظل الظروف الحالية.. هناك شعور بأنه لا فائدة ستتحقق جراء ذهاب وزير الخارجية إلى إسلام أباد الأسبوع المقبل.”
ولكن وزارة الخارجية الباكستانية دافعت عن قرار مشاورة الزعماء الكشميريين قائلة إن ذلك “تقليد متبع منذ زمن” قبل المحادثات بين البلدين “لتسهيل إجراء مناقشات مجدية في قضية كشمير”.
المصدر: رويترز