وجهت جمعية الهلال الأحمر الليبى نداء أمس الخميس لوقف اطلاق النار فى مدينة بنغازى بشرق البلاد للسماح بإجلاء الاسر المحاصرة فى قتال يدور فى الشوارع بين متشددين إسلاميين وقوات موالية للحكومة يدعمها شبان محليون.
وأغلقت البنوك ومكاتب الحكومة والمتاجر أبوابها فى ثانى أكبر المدن الليبية فى اليوم الثانى من الإشتباكات وقصفت طائرات حربية مواقع إسلاميين مشتبه بهم. وقال مسعفون أن عدد القتلى الإشتباكات ارتفع إلى 17 على الأقل بعد احضار أربع جثث أخرى إلى مستشفيات ، وقال مسؤولون بقطاع الصحة إن الإمدادات الطبية نفدت فى أحد المستشفيات.
وتشهد المدينة الساحلية التى يوجد بها بضع شركات نفطية صراعا فوضويا بين تحالف يضم مجموعات ميليشيات اسلامية وبين الجيش وسط اضطرابات فى الدولة المنتجة للنفط بعد ثلاث سنوات من الاطاحة بمعمر القذافي. وشنت قوات موالية للواء السابق خليفة حفتر ومتحالفة مع الجيش هجوما الأربعاء لاستعادة أراض بعد أن اجتاحت جماعة أنصار الشريعة وجماعات إسلامية أخرى بعض معسكرات الجيش وأطبقت على المطار.
وفي سياق متصل ،استنكرت الحكومة الليبية بشدة قيام بعض «التشكيلات المسلحة» الخارجة عن سلطة الدولة بالتعرض لسيارات الإسعاف التى تنقل الجرحى لتلقى العلاج فى الداخل والخارج وفى المنافذ البرية المختلفة لمنعهم من الخروج لتلقى العلاج.
وأعربت الحكومة، فى بيان لها بثته على موقعها الرسمى الخميس، عن استهجانها الشديد لهذه الجريمة التى تتنافى مع الدين الإسلامى الحنيف وتنتهك كل القوانين والاتفاقيات والأعراف الدولية.
وأكدت أن رئاسة الاركان العامة للجيش لليبى ستستخدم القوة لردع هؤلاء المجرمين والجماعات المسلحة ومنعهم من التعدى على سيارات الإسعاف، وستقوم بحماية الجرحى وتأمين وصولهم إلى أماكن تلقى العلاج اللازم، واستخدام كل ما يتطلبه الوضع من القوة العسكرية لتحقيق هذا الهدف. وحذرت الحكومة الأفراد والمجموعات المسلحة الخارجة عن القانون وسلطة الدولة والتى تقوم بهذه التعديات والجرائم بأنها ستتعامل معهم بكل قوة وحزم.
المصدر:أ ش أ /رويترز