الهجرة الدولية تعرب عن قلقها إزاء تأثير الأمطار والحرارة شديدة الانخفاض على النازحين في غزة
أعربت المنظمة الدولية للهجرة، عن قلقها العميق إزاء التأثير المدمر للأمطار الشتوية ودرجات الحرارة شديدة الانخفاض على الفلسطينيين النازحين في غزة، مما يزيد من الكارثة الإنسانية غير المسبوقة.
وقالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب- في بيان، اليوم الجمعة- “لقد توفي أشخاص ضعفاء، بما في ذلك سبعة أطفال رضع على الأقل، بسبب انخفاض حرارة الجسم، وتؤكد هذه الوفيات المأساوية على الحاجة الملحة أن تصل مساعدات المأوى وغيرها من المساعدات إلى سكان غزة على الفور”.
وغمرت الأمطار الغزيرة والفيضانات مواقع النزوح والملاجئ المؤقتة، وتُترك الأسر معرضة لظروف قاسية، وتكافح لإصلاح الخيام التالفة بعد أشهر من الاستخدام. كما أعاقت القيود المنهجية على وصول المساعدات، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، تسليم المساعدات بشدة، حيث لم يتلق سوى 285 ألف شخص دعم خاص بالمأوى منذ سبتمبر 2024.
وتشير تقديرات مجموعة المأوى، وهي مجموعة تنسيق بين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، إلى أنه حتى منتصف ديسمبر كان 945 ألف شخص على الأقل ما زالوا في حاجة ماسة إلى مساعدات الشتاء، مثل الملابس الحرارية والبطانيات والأقمشة المشمعة لعزل الملاجئ عن المطر والبرد.
وسلمت المنظمة الدولية للهجرة ما يقرب من 180 ألف مادة مأوى طارئة للشركاء داخل غزة منذ منتصف نوفمبر، ولديها أكثر من 1.5 مليون من مواد الإمدادات شتوية الأخرى- أطقم عزل وخيام وأطقم فراش- جاهزة في المستودعات ونقاط الدخول، لكن القيود الشديدة المفروضة على الوصول تمنعها من الوصول إلى المحتاجين.
وتؤكد المنظمة الدولية للهجرة مجددا، دعوتها العاجلة لوقف إطلاق النار لتمكين التسليم الآمن والفوري للمساعدات المنقذة للحياة لمن هم في أمس الحاجة إليها، كما تجدد المنظمة الدولية للهجرة دعوتها لجميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وضمان حماية المدنيين، والإفراج عن جميع الرهائن والسماح بالوصول الإنساني الآمن والسريع وغير المعوق والمستدام.
وقالت إن شعب غزة يستحق الأمان والمأوى والكرامة وتقف المنظمة الدولية للهجرة على أهبة الاستعداد لحشد المساعدات ودعم المجتمعات النازحة، ولكن لابد من إتاحة الوصول الإنساني لجعل ذلك ممكنا.
المصدر:أ ش أ