امر المستشار سامح كمال رئيس هيئة النيابة الادارية بفتح تحقيق عاجل فى ما نشر بوسائل الإعلام عن وقائع اهدار 50 مليون دولار كانت مخصصه لدعم المتحف المصري الكبير، من خلال إهدار 70 مليون جنيه على أجهزة ومعدات وبناء معامل لا تصلح للاستخدام.
وأحيل قرار رئيس الهيئة للمكتب الفنى للتحقيق فيما أوردته وسائل الاعلام والتى تضمنت تفاصيل بناء المتحف المصرى المنشأ على مساحة 170 فدانا يحوي 100000 قطعه أثريه بتكلفه بدأت في 2002 بمبلغ 550 مليون جنيه وصلت مع توقف العمل وتعطله إلى مليار جنيه بجانب اختفاء مبلغ 50 مليون دولار قدمت كمنحه من مركز البحوث الأمريكي لم تصل إلى حساب قطاع المشروعات أو قطاع المتاحف.
وتبين كذلك استلام أجهزه ومبان غير مطابقه للمواصفات على النحو التالي ،شراء جهاز الأشعه السينيه المصمم خصيصا” بناء على طلب من إدارة المتحف لاستخدامه في أغراض فنيه متعلقه بالقطع الأثريه وتم توريده بمبلغ 7 ملايين جنيه ورفضت الشركة المورده تركيبه نتيجه لعدم مطابقة الغرفة المعده للمواصفات القياسيه.كما وردت في كتاب إرشادات الاستخدام (كتالوج) الجهاز.
وقامت الشركة برفع تقرير للقائمين على المتحف تخلي فيه مسئوليتها عن تركيب الجهاز ، وأن زيادة سمك الحوائط عن 50 سم ترتب عليه عدم كفايه المساحه المتبقيه للتركيب واحتماليه تسرب الإشعاعات مما ترتب عليه ان الجهاز موجود بالصناديق منذ أكثر من خمسة أعوام.
كذلك تبين إهدار مبلغ 9 ملايين جنيه بسبب تعطل جهاز الميكروسكوب الماسح الإلكتروني بتوقف عدسته الرئيسيه عن العمل لارتفاع درجة حراره الجهاز نتيجة سوء التهويه وذلك نتيجة قيام إدارة المتحف بإرسال أشخاص غير متخصصين للحصول على دورات تدريبيه في إستخدامه ومازال الجهاز على تلك الحاله منذ عام 2009.
تم شراء جهاز الميكروسكوب النافذ في عام 2009 بمبلغ 13 مليون جنيه وطالبت الشركة المروده بإنشاء معمل خاص لتشغيله دون جدوى مما دفعها لإرسال خطاب في يونيو 2011 تخلي فيه مسئوليتها عن أية أضرار قد تحدث للعاملين من جراء تشغيله دون وضعه في الغرفه المخصصه لذلك.
وتبين أن مسئول المشروعات بمؤسسة (الجايكا) أبدى إندهاشه من أن الحكومه المصريه حصلت على 40% من قيمة التمويل عند بداية المشروع والبالغ 400 مليون دولار إلا أنها وحتى الان لم تطلب إستكمال التمويل وباقي قيمة القرض رغم الإعلان عن عدم توافر السيوله اللازمه للتمويل وأن إبطاء الأعمال نتيجة الثورة ترتب عليه إرتفاع الكلفه الإجماليه للمشروع.
وكذلك إهدار مبلغ 100 مليون دولار على بناء حائط صد كأيقونه للمتحف طوله 600 متر فقط من مواد إستخدمها المصري القديم وهو مبلغ مبالغ فيه للغايه نسبة الى التكلفه.
المصدر: وكالات