نقلت صحيفة النهار اللبنانية عما وصفته بمصدر وزاري لبناني مطلع قوله إن حزب الله استعان بمطلوبين جنائيين للقتال في الحرب السورية بعد أن قام بتسليحهم.
وقال المصدر إن الخطة الأمنية في البقاع الشمالي (ذي الغالبية الشيعية) طبقت جزئيًا في أوقات سابقة بطريقة أفضل منها الآن، وقد هرب عدد من المطلوبين إلى الداخل السوري، لكن معظمهم عاد بغطاء من “حزب الله” الذي استعان بهم في الحرب السورية فزودهم بالسلاح وأرسل عددًا كبيرًا منهم للقتال، وبذلك توافر لهم الغطاء السياسي، والبطاقات الأمنية التي تحول دون تعامل الجيش معهم بالطريقة المناسبة.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أطلع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على الوضع الأمني في البقاع حيث وقعت 425 عملية خطف وسلب تحديدًا في مدينة بعلبك ومحيطها خلال 14 شهرًا.
وقال مصدر عسكري لبناني للنهار إن الخطة تنفذ ببطء ولكن يعترضها عقبات بسبب طبيعة المناطق الجبلية الجرداء النائية والتي تساعد في هروب المطلوبين.
وأشار إلى أن الجيش اعتمد خططًا جديدة لملاحقة هؤلاء ، وتم القبض على الكثير منهم، ولا يزال الكثيرون طلقاء ، علمًا بأن عدد المطلوبين بمذكرات توقيف في المنطقة يفوق الثلاثين ألفًا، ولا يمكن توقيف هذا العدد وفقًا للمصدر، لافتًا إلى أن وجود العشائر في البقاع وتضامنها فيما بينها لا يسهل العملية الأمنية أحيانًا، إذ لا يمكن للجيش مواجهة الأهالي بطريقة جماعية.
يُشار إلى أن أزمة سياسية جديدة وقعت بين تيار المستقبل وحزب الله بعد تلويح وزير الداخلية اللبناني باستقالة المستقبل من الحكومة بسبب عدم التزام حزب الله بالتعاون مع الخطة الأمنية في منطقة شمال البقاع ذات الغالبية الشيعية.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )