في افتتاحية صحيفة “النهار ” اللبنانية ، قالت انه يمكن أن يكون هناك أسباب ودلالات أساسية ارتسمت وراء تحديد بري موعد لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وأبرزها، أولاً أنه أراد ترجمة تعهداته في الفترة الأخيرة بإنجاز الانتخاب لاحتواء زلزال سياسي يُدرك تماماً أن البلد سيقبل عليه إذا تمادت تداعيات الحرب من دون احتواء، فكان أن أعلن غداة إعلان وقف النار الموعد لانتخاب الرئيس. ثم إن بري أعلن الموعد في مطلع جلسة التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون والقادة الأمنيين والعسكريين مستبقاً اجتماعه بالموفد الفرنسي جان أي لو دريان الذي وصل إلى المجلس وحضر جانباً من المناقشات، لئلا يُفسر تحديد الموعد لاحقاً بأنه جاء تحت إلحاح وضغط الموفد الفرنسي.
أما إطالة أمد موعد الجلسة الانتخابية إلى التاسع من يناير، فبدا وفق “النهار” بمثابة رسالة حمّالة أوجه، أولاً لجهة افساح المجال لمدة أربعين يوماً للتوافق على الرئيس العتيد، وثانياً، وهنا الأهم للإيحاء بأن الثنائي الشيعي راغب في فتح صفحة توافقية ولكنه لا يريد الظهور في موقف ضعيف أو متراجع.
المصدر: وكالات