أكدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم أن الحكومة التي يعمل على تأليفها الدكتور مصطفى أديب رئيس الوزراء المكلف، تصطدم بشروط الثنائي الشيعي (حركة أمل وحزب الله) وفي مقدمها الاحتفاظ بوزارة المالية، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يحاول مع مختلف الفرقاء السياسيين اللبنانيين احتواء العقبات بما من شأنه تسهيل تشكيل الحكومة الجديدة.
وقالت الصحف إن أزمة تشكيل الحكومة الجديدة بدا وأنها قد عادت إلى نقطة الصفر ومربع بدايات التأزم، وأن التأليف أصبح في مواجهة الحائط.
واعتبرت صحيفة النهار أن الثنائي الشيعي يقوم بـ “عملية ابتزاز” للمبادرة التي أطلقتها فرنسا لإنقاذ لبنان، وأن الثنائي اندفع في تصعيد إضافي خلال الساعات الأخيرة الأمر الذي يجعله يتحمل التبعات شديدة الأذى والخطورة لإجهاض المبادرة والإجهاز على التشكيل الحكومي لرئيس الوزراء المكلف الذي مدد مهلة تقديم اعتذاره عن عدم التأليف لأيام قليلة.
وأشارت إلى أن مأزق تشكيل الحكومة اللبنانية سببه “أمر العمليات الإيراني الذي يظلل موقف الثنائي الشيعي” على حد تعبير الصحيفة.. موضحة أن حركة أمل وحزب الله انقلبا على التعهدات بتسهيل تشكيل الحكومة، وأن هناك معطيات تؤكد أن طهران تريد تجميد الوضع في لبنان وعدم تسهيل التأليف الحكومي لشهرين على الأقل، أي إلى موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مسئولة في “تيار المستقبل” قولها إن جميع القوى السياسية كانت قد اتفقت على 3 معايير تشكل أساس المبادرة الفرنسية، وتتمثل في الموافقة على تشكيل حكومة مصغرة، وأن تكون حكومة اختصاصيين (خبراء) ، والموافقة على المداورة في جميع الحقائب الوزارية كبند أساسي في عملية الإصلاح، مشددة على أن الثنائي الشيعي كان قد وافق على هذه البنود الثلاثة وأنه أكد تأييده لها أمام رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب، غير أن الثنائي عاد وتراجع فجأة عن موافقته.
المصدر: أ ش أ