لم تشهد أسعار النفط تغيرا يذكر في التعاملات المبكرة، الأربعاء، في وقت يراقب فيه المستثمرون التطورات في البحر الأحمر مع استئناف بعض شركات الشحن الكبرى للمرور من المنطقة رغم استمرار الهجمات والتوتر الأوسع نطاقا في منطقة الشرق الأوسط.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت قليلا إذ هبطت خمسة سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 81.02 دولار للبرميل بحلول الساعة 0415 بتوقيت جرينتش، وكذلك خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي الذي انخفض 12 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 75.45 دولار للبرميل.
وأنهى الخامان الجلسة أمس الثلاثاء على ارتفاع بأكثر من اثنين بالمئة إذ غذت الهجمات على سفن في البحر الأحمر المخاوف من تعطل عمليات الشحن إضافة إلى تأثير تزايد الآمال في خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وهو ما قد يعزز النمو الاقتصادي ويزيد الطلب على الوقود.
وعلى الرغم من استمرار هجمات تشنها جماعة الحوثي اليمنية، استأنفت شركات شحن كبرى مثل ميرسك الدنمركية و”سي.إم.إيه سي.جي.إم” (CMACGM) الفرنسية المرور عبر البحر الأحمر بعد نشر قوة عمل متعددة الجنسيات في المنطقة. ومن المتوقع أن تعلن شركة هاباغ لويد الألمانية قرارها بشأن استئناف المرور في المنطقة اليوم الأربعاء.
ويظل احتمال استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة لفترة طويلة من المحركات الرئيسية لمعنويات السوق.
ومن العوامل التي حدت أيضا من تراجع أسعار النفط اليوم الأربعاء استمرار دعم السوق بتكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) سيبدأ في خفض معدلات الفائدة في عام 2024.
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكاليف الاقتراض، الأمر الذي يمكن أن يحفز النمو الاقتصادي وزيادة الطلب على النفط.
وأظهر استطلاع أولي أن من المتوقع أن تنخفض مخزونات الخام الأميركية بمقدار 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما من المرجح أن ترتفع مخزونات نواتج التقطير والبنزين.
المصدر: وكالات