استمر مئات المدنيين العراقيين في الفرار من الموصل على الأقدام، فيما شن تنظيم داعش هجمات مضادة شرسة على مواقع عراقية على الحافة الجنوبية الغربية للمدينة.
وأعلنت الأمم المتحدة في بيان أن القتال من أجل استعادة مدينة الموصل العراقية من قبضة تنظيم داعش، وهي آخر المعاقل الحضرية له في العراق، يتسبب في نزوح أعداد أكبر مقارنة مع ما تم تسجيله من قبل خلال العملية العسكرية المستمرة في ثاني أكبر مدن العراق منذ 4 أشهر ونصف الشهر.
و أكدت الأمم المتحدة إن 28400 شخص اضطروا إلى النزوح من ديارهم منذ بدء القتال قبل أكثر من أسبوع.
وداخل حي المأمون في الموصل، قام مقاتلو تنظيم داعش المحاصرين داخل المدينة بشن وابل من قذائف هاون، مستهدفين مواقع عراقية وعلى الطرق التي يستخدمها مدنيون للفرار.
وقال القائد في القوات الخاصة العراقية، أن هناك العديد من العائلات في الموصل، هذا يحول كل مهماتنا لمهمتين: حماية المدنيين وتأمين مواقعنا.
وتسيطر القوات الخاصة العراقية على مبنى مدرسة قديمة في المأمون ومنه ينظرون إلى مواقع تنظيم داعش على بعد مبان قليلة.
وبالرغم من السيطرة على المنطقة منذ أكثر من 3 أيام مضت، قال قائد القوات الخاصة العراقية إن تنظيم داعش شن هجوما بقذائف صاروخية “آر بي جي” على قواته صباح الخميس، ما أسفر عن إصابة أحد رجاله.
يذكر أن العملية العسكرية لتحرير غرب الموصل بدأت في 19 فبراير، واستعادت القوات العراقية أولا مطار الموصل وقاعدة غزلاني العسكرية مترامية الأطراف إلى جواره، لكنها مازالت تجاهد لتأمين شريط من أحياء جنوب غرب المدينة، حيث تتكاثر المنازل ويعيش آلاف المدنيين.
أما الشطر الشرقي للموصل، فقد أعلن “تحريره بالكامل” في يناير الماضي بعد أسابيع من معركة حضرية طاحنة، إذ انطلقت عملية استعادة الموصل من تنظيم داعش رسميا في أكتوبر الماضي.
وتأتي العملية بعدما استولى التنظيم المتطرف على معظم مناطق المدينة بعد اجتياح شمال البلد وغربه صيف عام 2014، بعد أن استطاع التنظيم احتلال نحو ثلث العراق في أوج سيطرته.
وغرب الموصل الآن هو الجيب الأخير المهم من الأراضي الحضرية التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف في العراق.
المصدر: وكالات