قال أسامة النجيفي الرئيس السابق للبرلمان العراقي وهو خصم سياسي رئيسي لرئيس الوزراء نوري المالكي إنه لن يرشح نفسه لرئاسة البرلمان لفترة جديدة ليسهل على الأحزاب السياسية الشيعية مسألة اختيار بديل للمالكي.
وقال النجيفي في وقت متأخر يوم الخميس “انني أقدر عاليا طلبات الأخوة في التحالف الوطني الذين يرون أن المالكي مصر على التمسك برئاسة مجلس الوزراء في حالة ترشيحي لرئاسة مجلس النواب.”
والتحالف الوطني تكتل يتألف من أكبر الأحزاب الشيعية في البلاد ومن بينها أنصار المالكي وخصومه.
وأضاف النجيفي الذي ينتمي للمذهب السني “تقديرا لهم وحرصا على تحقيق مصلحة الشعب والوطن والدفاع عن المظلومين وأصحاب الحقوق جاء قراري بأنني لن أرشح لرئاسة المجلس.”
ووصل الساسة في العراق إلى طريق مسدود بشأن تشكيل الحكومة الجديدة برغم ضغوط من الولايات المتحدة وإيران والأمم المتحدة ورجال الدين الشيعة العراقيين للتغلب على خلافتهم من أجل التصدي لمسلحين متشددين.
وتمكن متشددون سنة يشكون من تهميش حكومة المالكي التي يقودها الشيعة بقيادة تنظيم منشق عن القاعدة من السيطرة على مساحات واسعة في شمال وغرب العراق في هجوم كاسح خلال الاسابيع الثلاثة ونصف الماضية.
وانهار أول اجتماع للبرلمان العراقي منذ انتخابه في أبريل دون التوصل لاتفاق. وانسحب السنة والأكراد وشكوا من أن النواب الشيعة لم يقرروا بعد مرشحهم لمنصب رئيس الوزراء.
وينحى معارضو المالكي باللائمة على سياساته المثيرة للشقاق في اذكاء الأزمة ويريدون تنحيه.
وبموجب نظام الحكم الساري منذ أطاحت الولايات المتحدة بصدام حسين عام 2003 ينتمي رئيس الوزراء للمذهب الشيعي بينما يذهب منصب رئيس البرلمان للسنة ويكون منصب الرئيس وهو منصب شرفي إلى حد كبير للأكراد.
وتعاني الكتل الثلاث حاليا من انقسامات داخلية ولم تتفق بعد على مرشحيها بل تطالب بمعرفة مرشح الطرف الآخر قبل أن تطرح اسم مرشحها.
المصدر: رويترز