واصل الناخبون في إيران، الجمعة، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية مبكرة تبدو نتيجتها غير محسومة في ظلّ انقسام معسكر المحافظين وتعويل مرشّح إصلاحي على تعدّد منافسيه لتحقيق اختراق.
وانطلقت صباح اليوم الانتخابات الإيرانية، حيث يصوت الإيرانيون لاختيار خليفة للرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، الذي قضى بحادث تحطم مروحيته الشهر الماضي.
وأعلن وزير داخلية إيران أحمد وحيدي انطلاق عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الـ14 في مراكز الاقتراع داخل البلاد وخارجها، لاختيار رئيس جديد بعد وفاة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، في مايو.
ودُعي حوالى 61 مليون ناخب للتوّجه إلى صناديق الاقتراع الموزّعة على 58 ألفاً و640 مركزاً انتخابياً تنتشر في سائر أنحاء البلد الشاسع الممتدّ من بحر قزوين شمالاً إلى الخليج جنوباً.
ووفقاً للمادة (36) من قانون الانتخابات الرئاسية، فإن جميع الأشخاص الذين يحملون الجنسية الإيرانية ويبلغون من العمر 18 عاماً على الأقل، يمكنهم المشاركة في الانتخابات، بحسب وكالة “إرنا” الإيرانية.
وعليه، سيكون بإمكان الرعايا الإيرانيين المقيمين في الخارج، من خلال إبراز جوازات سفرهم الصالحة، أن يشاركوا في عملية التصويت لانتخاب مرشحهم.
وعادة ما يتم تمديد فترة التصويت حتى منتصف الليل، لكن بالنظر إلى فرز بطاقات الاقتراع يدوياً، فمن المتوقع إعلان النتيجة النهائية خلال يومين مع إمكانية توافر مؤشرات أولية في وقت أقرب.
ويتنافس في هذه الانتخابات، لتولي منصب الرئاسة 4 مرشحين، هم مصطفى بور محمدي، مسعود بزشكيان، سعيد جليلي، محمد باقر قاليباف؛ وذلك بعدما أعلن المرشحان، أمير حسين قاضي زادة هاشمي وعلي رضا زاكاني، انسحابهما من السباق الانتخابي.
وتعهد المرشحون الأربعة ببث الروح من جديد في الاقتصاد المتعثر، الذي يعاني تحت وطأة سوء الإدارة والفساد والعقوبات التي أعيد فرضها منذ عام 2018، بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 مع ست قوى عالمية.
المصدر: وكالات