بعدما ألمحت إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى أنها تدرس التخلي عن دور القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” في أوروبا،
أكد مسئول بالناتو رفض الكشف عن اسمه، أنه في حال خفضت أمريكا وجودها بأوروبا فستترك فجوات في دفاع القارة.
كما رأى أن تقارب أمريكا وروسيا سيتحول لمشكلة كبرى للحلف مشددا على أن من مصلحة الناتو الحفاظ على أقصى حضور أمريكي بالحلف.
وقال: “نعرف الاتجاه.. مشاركة أمريكية أقل في التحالف لكن مصلحتنا هي الحفاظ على أقصى حضور أمريكي في التحالف”.
يأتي هذا بينما يسعى حلفاء الولايات المتحدة في حلف الناتو جاهدين للحفاظ على التزام الرئيس دونالد ترامب من خلال زيادة الإنفاق الدفاعي، والتعهد بأخذ زمام الأمور في أوكرانيا، والانتظار للقاءات وجهاً لوجه في البيت الأبيض.
ولكن مع شن إدارته هجوماً شرساً على أوروبا، وإضعاف كييف، والتقارب مع روسيا، يخشى الدبلوماسيون الغربيون من أنه حتى لو تم إنقاذ التحالف فإنه يواجه خطر التفكك.
رغم ذلك، يصر المسئولون الأمريكيون على أن واشنطن لا تزال ملتزمة بتحالف شهد دعم القوة العسكرية الأمريكية للأمن الغربي لأكثر من سبعة عقود.
يذكر أن ترامب كان انتقد مراراً الدول الأعضاء في الحلف، لعدم تحقيقها الهدف الذي حدده الحلف فيما يتعلق بنسبة الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة.
ووفق تقارير أمريكية، تدرس إدارة ترامب إجراء تغيير كبير في السياسة، قد تشمل امتناع الولايات المتحدة عن الدفاع عن أي دولة عضو في الحلف تتعرض لهجوم إذا لم تفِ بالحد الأدنى للإنفاق الدفاعي، وهو مبدأ أساسي في الحلف.
أما في حال قررت الولايات المتحدة التخلي عن منصب القائد الأعلى لقوات الناتو في أوروبا SACEUR، فمن المرجح أن تضطر الدول الأعضاء الأخرى في الحلف إلى الاتفاق فيما بينها على الدولة التي ستتولى ترشيح القائد الجديد.
المصدر: وكالات