تتسلّم مصر رسمياً حاملة المروحيات الفرنسية «ميسترال »، في حفل ضخم على متن الحاملة، يُرفع خلاله العلم المصري عليها، لتصبح مصر أول دولة في أفريقيا والشرق الأوسط، تمتلك هذا النوع من حاملات المروحيات.
وقال موقع «20 دقيقة»، الفرنسي، في تقرير حول تسلم مصر الحاملة: اليوم نهاية مسلسل طويل استمر 5 أعوام، حيث تتسلّم مصر أول سفينة من حاملتى المروحيات العسكرية بوجود وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، ونظيره المصرى الفريق أول صدقي صبحى.
وأضاف الموقع الفرنسي أنه سيتم رفع العلم المصري على الحاملة، في مدينة تولوز الفرنسية، إيذانًا بدخولها الخدمة وإبحارها إلى سواحل مصر، وأنه سيتم تسليم حاملة طائرات هليكوبتر طراز «ميسترال» الثانية، التي تحمل اسم الرئيس المصرى الأسبق، أنور السادات، في سبتمبر المقبل، وتطرّق موقع «أوسيت فرانس»، إلى تفاصيل الحفل، الذي سيجرى صباح اليوم، ومن المقرر أن يستمر نحو ساعتين على متن الحاملة، وسيتم خلاله عزف النشيد الوطنى للبلدين.
وتعدّ صفقة حاملة الطائرات الفرنسية «ميسترال»، التي أطلق عليها اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، من أهم الصفقات في تاريخ مصر العسكري، ومن شأنها نقل ميزان القوى البحرية للجيش المصرى إقليمياً.
وأجرت حاملة الطائرات «جمال عبدالناصر»، رحلة بحرية تجريبية استغرقت أسبوعاً، وكانت تحمل على متنها 170 بحاراً مصرياً، إلى جانب 50 من الخبراء الفرنسيين، وكانت فرنسا صممت حاملتى المروحيات «ميسترال»، لروسيا بموجب العقد الذي تم توقيعه بين البلدين في 2011 بقيمة 1.2 مليار يورو، لكن فرنسا تراجعت عن تنفيذ العقد بسبب العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، وتعاقدت مصر على شراء حاملتى المروحيات بعد موافقة روسيا.
وتتميز حاملة الطائرات بقدراتها على نقل الجنود والطائرات ومدرعة ودبابة خارج الحدود، وتحوى منظومة صاروخية للدفاع الجوى ورشاشاً، وتنقل ما بين 20 إلى 24 طائرة، و50 مدرعة، و40 دبابة، و3 رادارات، وتحوى 6 أماكن تستوعب جميع أنواع المروحيات، بما فيها أباتشى وهليكوبتر، وبها مستشفى تبلغ مساحته 750 متراً يتضمن 20 غرفة، منها غرفتان للعمليات الجراحية، وإدارة للمعلومات والمعارك البحرية التكتيكية وأنظمة الاتصال بالأقمار الصناعية.
أبرز المواصفات الفنية للسفينة الحربية ميسترال وفقا لبيان معتمد من هيئة عمليات القوات المسلحة، حيث تبلغ إزاحة السفينة 22 ألف طن حمولة كاملة، والطول الكلى يبلغ 199 مترا، والعرض 32 مترا والسرعة 19 عقدة، الارتفاع 58 مترا، ومدى الإبحار 30 يوما بمدى 10 آلاف ميل بحرى، وطاقم السفينة يبلغ 30 ضابط، و140 درجات أخرى.
وتصل سرعتها القصوى 35 كيلومتراً، في الساعة، وتسير بسرعة 28 كيلومتراً في الساعة وتتسلّح بمنظومة صاروخية للدفاع الجوى، ويمكنها استيعاب جميع أنواع المروحيات.
تنقسم السفينة الميسترال إلى 12 سطحا منها 5 أسطح لتحميل الطائرات ومركبات القتال كالتالى:
– أولا :- سطح الطيران الرئيسى ويشتمل على 6 نقاط إقلاع وهبوط للهيل .
ثانيا :- هنجر للطيران يسمح بتخزين من 12 إلى 16 طائرة طبقا للحجم والحمولة أو 35 مركبة مدرعة على السطح .
ثالثا :- سطح المركبات العلوى ويسمح بتحميل 70 عربة مدرعة أنواع مختلفة .
رابعا :- سطح المركبات السفلى ويستخدم فى تحميل المركبات والمجنزرات من 6 إلى 9 دبابة طبقا للحمولة . خامسا :- هنجر الوسائط ” الحوض ” ويتسع لتحميل 2 وسيطة إبرار طراز ” ال سى أم ” ووسيطة أبرار طراز ” ال – سى اى تى “.
* إمكانيات الميسترال وقدراتها العملية ويمكن للسفينة ميسترال تحميل من 450 إلى 700 فرد بمعداتهم طبقا لمدة الإبحار، بالإضافة إلى تحميل وسائط للإنزال السريع والإبرار توجد بالسطح السفلى المائى لنقل الأفراد والمدرعات والدبابات من طراز ” ال ى ام ” و ” ال- سى اى تى ” . السفينة ميسترال مجهزة للعمل كمستشفى بحرى على مساحة 750 متر مربع تستوعب غرفتى عمليات، غرفة أشعة إكس، وقسم خاص بالأسنان، وأحدث جيل من الماسحات الإشعاعية و69 سريرا طبيا، بالإضافة إلى قدرتها على إخلاء 2000 فرد طبقا للمساحة المتيسرة بإجمالى مساحة 2650 متر مربع.
* مهام السفية الحربية ميسترال – القيام بأعمال الإنزال البحرى – القيام بأعمال النقل البحرى الاستراتيجى – تنفيذ مهام الإخلاء وتقديم أعمال الدعم اللوجيستى للمناطق المنكوبة – تقديم العلاج الطبى المؤهل لقوات التشكيل – العمل كمركز قيادة مشترك بالبحر – إدارة أعمال البحث والإنقاذ للأرواح بالبحر