أكد عدد من الخبراء أن إيطاليا أولى الدول الأوروبية التى تعرضت لخسائر كبيرة نتيجة تفشى فيروس كورونا، حيث فى قطاع السياحة وصلت الخسائر حتى الآن حوالى 8.241 مليون دولار، إلا أن الخسائر ستستمر فى الربع القادم لتصل إلى 32 مليون دولار، حسبما قالت صحيفة “الموندو” الإسبانية.
في أفضل سيناريو لإيطاليا ، سيكون نموها الاقتصادى هذا العام صفرًا ، وفقًا لورانس بون ، كبير الاقتصاديين فى منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية (OECD)، مشيرا إلى ان الاقتصادى الإيطالى ضعيفا بالفعل ، حيث نما بنسبة 0.3% فقط فى عام 2019، ولكن مع انتشار فيروس كورونا وتوقف الحياة فى البلد الأوروبى سيكون الوضع أسوأ بكثير فى الفترات المقبلة.
وأشار بون إلى أن “الحجر الصحى بسبب فيروس كورونا شل الإنتاج والعمل بشكل عام فى مناطق مثل لومبارديا وإميليا ورومانيا، مما يعرضهم لخطر الوقوع فى الركود بشكل سريع”.
وزادت إيطاليا من تدابيرها الاقتصادية الطارئة وقررت ايضا تعليق مدفوعات أقساط الرهن العقاري، للتخفيف من تداعيات فرض قيود الحجر الصحي على الصعيد الوطني، وذلك بينما تحارب أوروبا من أجل احتواء أكبر انتشار لفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم بخلاف الصين.
وتهدف تحركات الحكومة الإيطالية فى هذا الشأن إلى مساعدة الشركات والعائلات على تجاوز قرارها الذي أصدرته في وقت متأخر من يوم أمس الأول بحظر جميع التجمعات “غير الضرورية” سواء كانت للسفر أو للتجمعات العامة في جميع أنحاء البلاد حتى بداية أبريل المقبل. كما تشمل القيود الأخرى إغلاق مناطق الجذب السياحي في محاولة لإبطاء انتشار الوباء وتخفيف الضغط على المستشفيات.