يصيب مرض المايستوما أو “المادورا”، كما يطلق عليه البعض، القدم ويتسبب في تورمها عن طريق البكتيريا أو الفطريات الناتجة عن وخز الشوك في الأراضي الزراعية والحقول، وهو يدمر الجلد والعظام والعضلات بشكل خبيث.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن المايستوما هو “من بين أمراض ًالمناطق المدارية الأكثر إهمالا التي لا يوجد علاج ناجح له”.
وأضافت أنه مرض “موهن للصحة غالبا ما يصيب الفقراء في المناطق الريفية التي تكون إمكانية الحصول على الرعاية الصحية فيها محدودة”.
ولا يعتبر هذا المرض الذي يتآكل معه لحم الإنسان قاتلا بشكل خاص، لكنه يدمر حياة وأجساد المصابين، إذ يتسبب في بعض التشوهات الجسدية وبتر الأطراف.
واوضح البروفسور أحمد حسن فحل مركز أبحاث المايستوما في الخرطوم و الذي يعتمد جزئيًا على التبرعات لمواصلة نشاطه، “هذا المرض يتطور خلسة، ويمكن أن يستغرق عدة سنوات ويظهر على أي جزء من الجسم”.
وأضاف”يمكننا القول أن 60% من المصابين لديهم أطراف مشوهة”، موضحا أن المصابين “لا يستطيعون المشي بشكل طبيعي وتُدمر حياتهم الاجتماعية، والبعض لم يعد بإمكانهم العمل ويصبحون عالة على عائلاتهم”.
ومنذ إنشاؤه عام 1991، عالج المركز 9000 مريض مجانًا في جميع أنحاء البلاد، معظمهم من ولايات الجزيرة (وسط) والنيل الأبيض وسنار (جنوب)، إلا أنه في الواقع يفوق عدد المرضى هذا الرقم بشكل كبير.
يشار الى ان السودانيون يطلقون على هذا المرض لقب “الموت الصامت”.
المصدر : أ ف ب