تنطلق اليوم الخميس في أتلانتا أول مناظرة رئاسية بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن ومنافسه دونالد ترامب، يرجح تقديم رؤية مختلفة جدا لدور الولايات المتحدة من حيث السياسات أو الأساليب.
وتظهر استطلاعات الرأي منافسة قوية ومتقاربة بين بايدن (81 عاما) والرئيس السابق ترامب (78 عاما)، مع وجود شريحة كبيرة من الناخبين لم تحسم رأيها بعد قبل خمسة أشهر فقط من الانتخابات التي ستجرى في الخامس من نوفمبر، بحسب تقرير لوكالة رويترز.
وتعتبر المناظرات الرئاسية جزءا أساسيا من الحملات الانتخابية. تاليا ست حقائق عن المناظرة بين ترامب وبايدن، بحسب معهد بيو للأبحاث:
تجتذب المناظرات الرئاسية كثيرا من المشاهدين. ورغم أن متابعي القنوات المتلفزة انخفضت على مدارة العقود الماضية، فالمناظرات لا تزال قادرة على جذب أكبر عدد من المشاهدين مقارنة بالأحداث المختلفة إلى جانب مباراة السوبر بول.
المناظرة الأولى بين ترامب وبايدن في 2020 جذبت أكثر من 73 مليون مشاهد على الأقل، وفقا لبيانات شركة نيلسن المتخصصة بأبحاث وسائل الإعلام، وهي تعتبر ثالث أكبر مناظرة اجتذبت الجماهير، إذا تعتبر المناظرة بين المرشحين هيلاري كلينتون وترامب في 2016 الأعلى تاريخيا بـ 84 مليون مشاهد، ومناظرة جيمي كارتر ورونالد ريغان في 1980 بـ 81 مليون مشاهد.
وتشير تقديرات نيلسن إلى أن كبار السن كانوا الأكثر متابعة للمناظرة الأولى بين ترامب وبايدن، إذ كانوا يشكلون حوالي 43 في المئة ممكن يمتلكون أجهزة تلفاز لمن أعمارهم 55 عاما فأكثر.
متابعة المناظرات الرئاسية بين من يمتلكون أجهزة تلفاز، ترتفع وتنخفض على مر العقود، وبحسب بيانات نيلسن للأبحاث حازت مناظرات انتخابات عام 1960 جميعها على أعلى معدل متابعة بأكثر من 60 في المئة من الأسر التي لديها أجهزة تلفاز كانت تتابعها، ولكن في مناظرات 1976 انخفضت التقييمات لمتابعة حوالي 50 في المئة فقط من الأسر التي تمتلك أجهزة تلفاز.
وكانت المناظرة بين المرشحين آل غور وجورج دبليو بوش في عام 2000، الأقل متابعة من السكان، إذا حصلت على متابعة أقل من 26 في المئة من العائلات التي تمتلك أجهزة تلفاز في الولايات المتحدة، فيما كان معدل متابعة واهتمام الناخبين الأميركيين للمناظرة الأولى بين ترامب وبايدن في 2020 ما يزيد عن 40 في المئة من الأسر التي تمتلك أجهزة تلفاز.
قد يجد الناخبون أن المناقشات في المناظرة الرئاسية “مفيدة” ولكنها ليست حاسمة لتوجهاتهم، بحسب بيو.
وفي استطلاعات الرأي التي أجراها بيو منذ 1988 وحتى 2016، قال حوالي ستة من كل عشرة ناخبين أو أكثر إن المناظرات “مفيدة جدا”، وإلى حدا ما ستؤثر في تحديد المرشح الذي سيصوتون له.
مع اقتراب موعدها، يتصاعد الاهتمام بالمناظرة المرتقبة بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، وبين سلفه دونالد ترامب، لكونها من أكثر المناظرات المرشحة للتأثير في قناعات الناخبين، وخاصة عن قدرتهما على إدارة أميركا خلال السنوات الأربع المقبلة.
وكانت ذروة تأثير المناظرات حاسما في انتخابات 1992 بين بيل كلينتون وجورج بوش الأب، إذ قال حوالي 70 في المئة من الناخبين إن “المناظرات كانت مفيدة إلى حد ما”.
يخوض المرشحون لمنصب نائب الرئيس أيضا مناظرات شبيهة بتلك التي يخوضها المرشحون للرئاسة، ولكنها قد تكون أقل أهمية للناخبين، إذ تحظى بنسبة مشاهدة أقل.
وعلى سبيل المثال في 2020 شاهد أقل من 58 مليون شخصا المناظرة بين كامالا هاريس ومايك بنس، وهي أقل بنحو 8 في المئة من المتابعين الذين شاهدوا مناظرة بايدن وترامب حينها.
منذ المناظرات التلفزيونية الأولى في 1960 بين كيندي ونيكسون، يجيب المرشحون على أسئلة صحفية، غالبا ما تكون مهمة لشرح القواعد الأساسية وسبل تنفيذها وكيفية الحفاظ على سير الإجراءات لكل مرشح.
ولكن بحلول الثمانينيات، قال النقاد إن هذه المناظرات أصبحت تشبه “المؤتمرات الصحفية” أكثر من كونها نقاشات فعلية، وبعد ذلك تركت مهمة التحضير للمناظرات للجنة تم إنشاؤها في تلك الفترة.
وفي عام 1992 بدأت اللجنة في تنويع أساليب المناظرات أكانت بشكل ندوات، أو يقوم ناخبون لم يحسموا أمرهم بطرح الأسئلة على المرشحين، وبعد ذلك قررت اللجنة اتباع سياسة طرح الأسئلة من خلال محاور.
المحاورون الذين أشرفوا على المناظرات الرئاسية منذ 1960 كانوا من الصحفيين من القنوات التلفزيونية أو الإذاعية.
وفي مرتين فقط كان هناك صحفيون من الصحف اليومية، إذ أدار جميس هوغ رئيس تحرير صحيفة شيكاغو صن تايمز المناظرة بين المرشحين لنائب الرئيس عام 1976، ورئيسة مكتب واشنطن لصحيفة “يو أس أيه توديه”، سوزان بيج التي أدارت المناظرة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس في انتخابات 2020.
جيم ليرر، من خدمة البث العامة الأمريكية “بي بي أس” أكثر صحفي أدار مناظرات رئاسية في الانتخابات الأميركية.
المصدر: وكالات