في مواجهة نارية بين وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ووزراء خارجية الغرب، شهدت جلسة مجلس الأمن التطورات الأخيرة المرتبطة بالحرب الأوكرانية.
ولم يستمع لافروف إلى خطابات أي شخص آخر، علما أن نظيريه الأميركي، أنتوني بلينكن، والبريطاني، جيمس كليفري، حضرا كلمته.
ومن أبرز ما جاء في كلمة لافروف، أن كييف تهدد الأمن الروسي، و”تدوس ” على حقوق الروس والمتحدثين بالروسية في أوكرانيا قرار القيام بالعملية العسكرية الخاصة كان حتميا , كما أن الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح وتدرب جنودها هي أطراف في الصراع.
كما قال لافروف أن الولايات المتحدة وحلفاؤها يغطون جرائم نظام كييف بتواطؤ من منظمات حقوق إنسان دولية.
من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لنظرائه في الاجتماع أن النظام العالمي الذ تم الاجتماع لدعمه يدمر أمام أعيننا، و لا يمكننا أن ندع بوتن يفلت من المحاسبة.
و شدد بلينكن أن خيار الرئيس بوتن هذا الأسبوع صبّ الزيت على نار أشعلها بنفسه، عبر تدابير أبرزها إعلان تعبئة جزئية لقوات الاحتياط وإقرار استفتاءات في مناطق أوكرانية تسيطر عليها روسيا.
و تعهد بلينكن بأن تواصل واشنطن دعم أوكرانيا للدفاع عن نفسها.
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي خلال الاجتماع أنه يجب أن نوضح للرئيس بوتن أن هجومه على الشعب الأوكراني يجب أن يتوقف , وأضاف بأنه لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب .
من جهته قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي أن الأولوية هي لاستئناف الحوار دون شروط مسبقة وأن يمارس الجانبان ضبط النفس وليس تصعيد التوتر , و أضاف أن موقف الصين من أوكرانيا واضح , ويجب احترام سيادة كل الدول وسلامة أراضيها , كما يتعين أخذ المخاوف الأمنية التي لها مبررات لجميع الدول على محمل الجد
.
ولم يتمكن المجلس، الذي كان يجتمع بشأن أوكرانيا للمرة العشرين على الأقل هذا العام، من اتخاذ إجراء مهم لأن روسيا عضو دائم وتتمتع بحق النقض إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين.
ومن المنتظر إجراء استفتاءات بشأن الانضمام إلى روسيا من الجمعة وحتى يوم الثلاثاء في عدة مناطق تسيطر روسيا على معظمها في شرق أوكرانيا وجنوبها، والتي تشكل مجتمعة نحو 15 بالمئة من أراضي البلاد.
المصدر: وكالات