المواجهات في ناغورني قره باغ تدخل يومها الخامس وبوتين وماكرون يدعوان إلى وقف “تامّ” للقتال
أعلن الكرملين الخميس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون دعيا خلال مكالمة هاتفية الأربعاء إلى وقف “تامّ” للقتال في ناغورني قره باغ. وتدخل المواجهات الدامية في جيب ناغورني قره باغ الانفصالي في أذربيجان والمدعوم من أرمينيا يومها الخامس على الرغم من الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار. وقال مكتب المدعي العام في أذربيجان إن القصف الأرميني أودى بحياة مدني في بلدة تارتار صباح الخميس وألحق أضرارا بالغة بمحطة القطارات هناك.
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مكالمة هاتفية الأربعاء إلى وقف “تامّ” للقتال في ناغورني قره باغ، مؤكّدين استعدادهما لتكثيف الجهود الدبلوماسية للمساهمة في حل النزاع، كما أعلن الكرملين.
تأتي الدعوات الدولية في وقت بدت كل من باكو ويريفان عازمتين الخميس على مواصلة القتال بعد خمسة أيام من المواجهات الدامية في جيب ناغورني قره باغ الانفصالي في أذربيجان والمدعوم من أرمينيا على الرغم من الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.
وقال مكتب المدعي العام في أذربيجان إن القصف الأرميني أودى بحياة مدني في بلدة تارتار صباح الخميس وألحق أضرارا بالغة بمحطة القطارات هناك. كانت أنباء قد وردت عن مقتل العشرات وإصابة المئات منذ يوم الأحد في القتال الذي اندلع بسبب جيب ناغورني قره باغ الذي يديره الأرمن واتسع نطاقه منذ ذلك الحين خارج الجيب.
وقالت الرئاسة الروسية في بيان إنّ “فلاديمير بوتين وإيمانويل ماكرون دعَيا طرفي النزاع إلى وقف تامّ لإطلاق النار، وحالما يصبح ذلك ممكنا، تخفيف التوتّرات وإظهار أكبر قدر من ضبط النفس”.
وأضافت أنّ الرئيسين ناقشا “معايير ملموسة لتعاون مستقبلي، لا سيّما في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا”.
وتضمّ مجموعة مينسك حول ملف قره باغ كلا من روسيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وعبّر الرئيسان عن “استعدادهما” لاعتماد بيان يُنشر باسم الرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك ويدعو إلى الوقف “الفوري” للأعمال العدائية وبدء مفاوضات، وفق الكرملين.
واقترح وزير الخارجية الروسي استقبال محادثات تتناول مسألة المنطقة الانفصالية. وخلال مكالمتين هاتفيتين منفصلتين مع كل من نظيريه الأرميني والأذربيجاني، أكد سيرغي لافروف “استعداد موسكو لتنظيم الاتصالات الضرورية، ومن بينها عقد لقاء بين وزراء خارجية أذربيجان وأرمينيا وروسيا”، مكررا الدعوة إلى وقف إطلاق النار.
وتبدو هذه الدعوة ملحة أكثر من أي وقت مضى مع إعلان موسكو أن “مقاتلين من جماعات مسلحة غير شرعية، خاصة من سوريا وليبيا، يتم نشرهم في منطقة النزاع بناغورني قره باغ للمشاركة في المعارك” في ما قد يؤدي إلى “تصعيد التوتر في النزاع” وكامل المنطقة.
وسبق أن اتهمت أرمينيا جماعات سورية متحالفة مع تركيا بتجنيد مسلحين للقتال في قره باغ، وهو ما تنفيه أذربيجان، متهمةً من جهتها يريفان باستخدام مقاتلين سابقين في النزاع السوري.
ومن شأن تدويل النزاع في قره باغ حيث تمارس قوى إقليمية مثل تركيا وروسيا وإيران نفوذا، أن يزعزع استقرار المنطقة.
وأكدت وزارة الدفاع الأذربيجانية في هذه الأثناء إن قواتها “قتلت 2300” من انفصاليي قره باغ منذ تفجر المواجهات الأحد.
وقالت الوزارة إن قواتها “دمرت 130 دبابة و200 وحدة مدفعية.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية من جهتها إنها دمرت خصوصا 137 دبابة و7 مروحيات، مشيرة إلى مقتل “790 عسكريا أذربيجانيا”.
ولم يكن ممكنا التحقق من تلك الأرقام جميعها من مصدر مستقل.
المصدر/ ا ف ب