وجه أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الشكر إلى منسق الأمم المتحدة لمبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب عبد الله دشتى على جهوده وفريقه لتنفيذ المبادرة ميدانيا بالرغم من الظروف السائدة والتعقيدات الأمنية والسياسية، مشيرا إلى أهمية استمرارها لتعزيز استقرار سوق الغذاء العالمي، والذي يشهد ارتفاعات مقلقة لأسعار المواد الأساسية.
واستمع الأمين العام باهتمام إلى الشرح المفصل الذي قدمه المنسق الأممي حول آليات عمل المبادرة وتنفيذها على أرض الواقع بالتعاون مع طرفي النزاع، حيث أوضح أن المبادرة منذ إعلانها في يوليو 2022 مكّنت من توفير أكثر من 50 مليون طن من السلع والحبوب في السوق العالمية، واستفادت الدول العربية من ثلثها في فترة شهد فيها معروض سلة الغذاء اضطرابات مقلقة بسبب أزمة كورونا والحرب والجفاف.
وأعرب أبو الغيط عن تأييده للمبادرة لما لها من أهمية كبيرة في ضمان توفير الحبوب الأساسية للدول الأكثر استهلاكا، ومنها دول عربية، متمنيا أن تحظى بدعم أكبر من كافة الأطراف لضمان استمرارها.
وفي ذات السياق، أكد أبو الغيط دعم الجامعة العربية لكافة الجهود التي من شأنها تعزيز استقرار سوق الغذاء العالمية وتقليل فجوة الغذاء علي المستوي العالمي.
من جانبه ثمن دشتى دعم جامعة الدول العربية وجمهورية مصر العربية من أجل استمرار قيام المبادرة بدورها في تحقيق الامن الغذائي العالمي.
ووجه خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية الشكر لمصر ولجامعة الدول العربية لدعمهما المبادرة، موضحا أن اللقاء تناول أهمية استمرار هذه المبادرة لما لها من دور في استقرار الأمن الغذائي العالمي.
وحول مدى استفادة الدول العربية من المبادرة؟، قال المنسق الأممي “بحسب الأرقام، فإن هناك أربعة ملايين طن تقريبا من الحبوب والأسمدة تم تصديرها لعدد من الدول العربية، وهذه استفادة كبيرة جدا، وهذا سبب تواجدي اليوم في الجامعة العربية وأيضا مقابلتي مع الأمين العام أبو الغيط”.
وأضاف أن الهدف من لقاء الأمين العام هو التواصل والتشاور وشرح المستجدات وشرح تفاصيل هذه المبادرة، وتأكيد أهمية دعم الجامعة العربية لهذه المبادرة واستمرار الدعم لما يشكله من أهمية للأمن الغذائي العالمي.
جدير بالذكر أن مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب تم إطلاقها في مدينة إسطنبول التركية من قبل روسيا الاتحادية وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في 22 يوليو الماضي، وعبرها تم إنشاء آلية لتصدير الحبوب وما يرتبط بها من مواد غذائية وأسمدة من موانئ أوكرانية محددة إلى الأسواق العالمية.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)