تسببت المقاطعة التي تفرضها عدة دول عربية على قطر بسبب دعمها للإرهاب في تضرر القطاعات الإنتاجية والتصديرية الأساسية وفي مقدمتها الغاز الأمر الذي يهدد الدوحة بفقد عرش أكبر دولة مصدرة للغاز في العالم.
ويتسابق المنتجون في العالم خاصة روسيا على إزاحة الدوحة عن مكانها عبر زيادة الاستثمارات والإنتاج والصادرات وبالتالي هز عرش أكبر مصدر للغاز بعد المصاعب التي يواجهها.
وفي محاولة لإنقاذ الموقف اجتمع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد مع الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات النفطية في الدوحة، لإجراء محادثات في أعقاب خلاف بين قطر وعدد من الدول العربية، وهو ما أثار قلقاً بشأن إمدادات الطاقة.
وقد جاء هذا التحرك في أعقاب إغلاق الدوحة أكبر مصنع لغاز الهيليوم، المستخدم بالقطاعات الطبية، والذي تعد قطر ثاني أكبر مصدر له في العالم، وذلك على خلفية غلق المنفذ الحدودي البري الوحيد للدوحة عن طريق السعودية، وإغلاق الموانئ البحرية مع جارتها الإمارات.
وتصارع قطر لتجاوز تبعات مقاطعة فرضتها الدول الأربع (السعودية – مصر – الإمارات – البحرين)، بسبب سياسات غير متوازنة مع محيطها.
كما تكثف الدوحة تحركاتها على أعلى المستويات، في قطاعي الطاقة والطيران، بعد فشل محاولتها تمرير شكوى إلى المنظمة الدولية للطيران «الايكاو»، بشأن غلق المجال الجوي أمام الخطوط الجوية القطرية.
وأثار الخلاف الدبلوماسي الراهن مخاوف بشأن إمدادات الغاز الطبيعي المسال القطرية إلى الأسواق العالمية، خاصة بعدما أعلنت بعض الموانئ في منطقة الخليج أنها لن تسمح بدخول سفن ترفع علم قطر.
المصدر : وكالات