تبنت المفوضية الأوروبية اليوم الخميس مقترحاً جديداً يرمي إلى مواءمة قوانين أداء الطاقة داخل المباني مع الصفقة الأوروبية الخضراء وإزالة الكربون من مخزونها بحلول عام 2050.
وجاء في بيان صحفي نشرته المفوضية عبر موقعها الرسمي، أن هذا الاقتراح سيُسهل تجديد المنازل والمدارس والمستشفيات والمكاتب والمباني الأخرى في جميع أنحاء أوروبا لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وفواتير الطاقة، وتحسين نوعية الحياة لملايين الأوروبيين، كما تؤدي مراجعة اليوم لتوجيهات أداء الطاقة في المباني إلى ترجمة استراتيجية التجديد الخاصة بالمفوضية إلى إجراءات تشريعية ملموسة.
وقال نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية لشئون الصفقة الخضراء فرانس تيمرمانز “إن تجديد المنازل والمباني يدعم الانتعاش الاقتصادي ويخلق فرص عمل جديدة؛ ويؤدي إلى انخفاض فواتير الطاقة بما يدفع عجلة الاستثمار، ويهدف اقتراح اليوم بشأن أداء الطاقة في المباني إلى تعزيز معدل تجديد الطاقة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي. كما أن التركيز على المباني ذات الأداء الأسوأ يعطي الأولوية لعمليات التجديد الأكثر فعالية من حيث التكلفة ويساعد في مكافحة فقر الطاقة”.
من جانبه، أوضح مفوض شئون الطاقة بالاتحاد الأوروبي قدري سيمسون أن المباني هي أكبر مستهلك للطاقة في أوروبا، حيث تستخدم 40٪ من الطاقة، وتنتج 36٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وذلك لأن معظم المباني في الاتحاد الأوروبي ليست ذات كفاءة في استخدام الطاقة ولا تزال تعمل في الغالب بالوقود الأحفوري، وأكثر من 85٪ من المباني الحالية ستظل قائمة حتى عام 2050، حينما يتوجب أن تكون أوروبا محايدة مناخياً.
وأشار إلى أن تحسين المنازل يعد استجابة فعالة لارتفاع أسعار الطاقة؛ حيث تستهلك المباني الأسوأ أداءً في الاتحاد الأوروبي طاقة أكثر بكثير من المباني الجديدة أو التي تم تجديدها بشكل صحيح. وغالبًا ما يكون الأشخاص الأكثر فقرا هم الذين يعيشون في منازل أقل كفاءة وبالتالي يكافحون لدفع الفواتير.
واقترحت المفوضية أنه اعتبارًا من عام 2030، يجب أن تكون جميع المباني الجديدة خالية من الانبعاثات، وأن تكون جميع المباني العامة الجديدة خالية من الانبعاثات اعتبارًا من عام 2027. وهذا يعني أن تستهلك المباني القليل من الطاقة، وأن تكون مدعومة بمصادر الطاقة المتجددة قدر الإمكان، وألا ينبعث منها الكربون.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)