أعلن مقاتلو المعارضة السورية اليوم الخميس شن حملة عسكرية جديدة على محافظة حلب بشمال سوريا بعد أيام من تصعيد القوات الحكومية لهجماتها الجوية في محاولة لاستعادة مناطق تسيطر عليها المعارضة وطرد السكان منها.
وانضم أكبر تحالف لقوات المعارضة السورية والمعروف باسم الجبهة الإسلامية إلى جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا لشن هجوم اطلقوا عليه اسم “واقترب الوعد الحق”.
وشنت قوات الرئيس السوري بشار الأسد في الآونة الأخيرة سلسلة هجمات على مدينة حلب باستخدام البراميل المتفجرة وهي عبارة عن براميل نفط أو اسطوانات مملوءة بالمتفجرات والقطع المعدنية.
ويقول نشطاء إن هذا السلاح يستخدم لطرد المدنيين في حين يحاول الجيش الهجوم على جبهة القتال الساكنة منذ فترة في حلب.
وقالت قوات المعارضة في بيان مشترك “تطالب غرفة عمليات ‘واقترب الوعد الحق‘ كافة العسكريين المتواجدين في المقرات بالتوجه إلى جبهات القتال وإلا سيتعرضون للمساءلة والمحاسبة.”
ودعت سكان مناطق نقاط التفتيش والقواعد التي تسيطر عليها قوات الحكومة السورية إلى المغادرة خلال 24 ساعة قائلة إن هذه المناطق ستكون الأهداف الرئيسية للمعارضة.
وحققت القوات الموالية للأسد مكاسب محدودة في أجزاء خاضعة لسيطرة المعارضة في ثاني أكبر المدن السورية. وأرجعت مصادر في المعارضة ذلك إلى اقتتال قوات المعارضة على مدى أسابيع مما أسفر عن مقتل ما يربو على 2300 مقاتل.
وتحاول الجبهة الإسلامية وبعض حلفائها طرد جماعة انفصلت عن تنظيم القاعدة وهي الدولة الإسلامية في العراق والشام بسبب خلافات على الارض وخلافات أيديولوجية.
وبدأت الانتفاضة في سوريا منذ حوالي ثلاث سنوات باحتجاجات شعبية على حكم عائلة الأسد المستمر منذ اربعة عقود لكنها تحولت إلى صراع مسلح في مواجهة قمع قوات الأمن.
وتعاني سوريا الآن حربا أهلية واسعة النطاق أودت بحياة ما يربو على 130 ألف شخص واجبرت أكثر من ستة ملايين -هم أكثر من ربع سكان البلاد- على الفرار من ديارهم.
ومنذ بدأت القوات النظامية الاسبوع الماضي حملة القاء البراميل المتفجرة على الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة في حلب تغادر مجموعات من السكان ديارها بحثا عن ملجأ في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة بالمدينة المقسمة.
المصدر: رويترز