أعلن الائتلاف السوري المعارض أن مدينة حلب في شمال سوريا باتت مطوقة، مشيراً إلى استعدادات قوات النظام لاقتحامها، وذلك بعد أيام من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على محافظة دير الزور في شرق البلاد، منتزعة إياها من سيطرة كتائب المعارضة المقاتلة.
وقال الناطق الرسمي باسم الائتلاف إن ثمة تكامل واضح بين جيش الأسد وحليفه داعش اللذين يسعيان بتوقيت زمني واحد للسيطرة على المناطق المحررة من دون حدوث أدنى اشتباك بين الطرفين.
وأضاف المصدر أن الوضع العسكري حرج للغاية، وتطويق حلب أصبح واقعاً عازياً تراجع مقاتلي المعارضة في عدد من المناطق السورية إلى عدم جدية المجتمع الدولي ومنظومة أصدقاء سورية والتخاذل في دعم الثورة عمليا.
ويأتي هذا التحذير بعد التقدم الذي أحرزته القوات النظامية السورية خلال الأيام الماضية شرق حلب، حيث سيطرت على أجزاء واسعة من المدينة الصناعية، عند المدخل الشمالي الشرقي لحلب.
على جانب آخر، بدأت أمس في اسطنبول اجتماعات للجمعية العامة للائتلاف المعارض تستمر حتى غدٍ الثلاثاء تتناول الأوضاع في سوريا والتحديات الكثيرة التي تواجهها لا سيما ما يجري على الجبهة الشرقية.
تزامنا أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “داعش” أرغم أكثر من ثلاثين ألف شخص على مغادرة بلدة الشحيل ، التي كانت تعتبراً معقلاً لجبهة النصرة مؤكدا فى الوقت نفسه أن التنظيم الذي بات يسيطر على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور، سبق أن هجر نحو ثلاثين ألف مواطن آخرين من بلدتي خشام وطابية في المحافظة نفسها.
المصدر : الفرنسية (أ ف ب)