التقدّم في السن والتعرّض إلى الضجيج والاستماع مطوّلاً إلى الأصوات العالية، هذه بعض من الأسباب العديدة لفقدان حاسة السمع.
لكن، تشير دراسة حديثة إلى أنَّ الأشخاص المصابون بفقر الدم أو الأنيميا، ويعني هذا نقص الحديد في أجسامهم، أكثر عرضة لفقدان السمع من غيرهم من الناس.
ووجد الباحثون رابطة بين نقص الحديد في الجسم – أو فقر الدم أو الأنيميا- وبين فقدان حاسة السمع. وفي دراستهم التي نُشرت في مجلة JAMA Otolarynology-Head & Neck Surgery قام الباحثون بفحص حاسة السمع لدى حوالي 305339 شخصاً تترواح أعمارهم بين 21 _ 90 عاماً. وأخذوا بعين الاعتبار فقدان حاسة السمع ذات العلاقة بالأعصاب، أي الروابط بين القوقعة أو الروابط العصبية بين الأذن الداخلية والدماغ، وكذلك فقدان السمع التوصيلي المتعلق بالأذن الخارجية والأذن الوسطى.
وباستخدام السجّلات الطبية للمشاركين، قام الباحثون بقياس مستويات الهيموجلوبين والفيريتين (هو عبارة عن بروتين يوجد في الخلايا ويتحكم في تخزين وإطلاق الحديد) التي اعتبروها إما مرتفعة، أو متوسطة أو ضعيفة، وذلك وفقاً للمستويات المرجعية، وحسب الجنس والسن.
فقدان السمع كان أكثر بمرّتين لدى المصابين بفقر الدم
وكان ما نسبته 1.6 في المائة من المتطوعين يعانون من فقدان حاسة السمع، بغض النظر عن الفئة. ولكن هذه النسبة ارتفعت إلى 3.4 في المائة، أي حوالي أكثر من ضعف النسبة لدى الأشخاص المصابين بفقر الدم. وبناء عليه، وجد العلماء صلة قوية بين فقدان حاسة السمع وفقر الدم. ولكن ذلك لا يعني أنها رابطة عرضية، إذ أنّ المزيد من الأبحاث سوف تتيح معرفة المزيد وتحديد ما إذا كان علاج نقص الحديد سيؤدي إلى تحسين السمع، أو حتى تقليل فرص فقدان السمع.
المصدر: وكالات