في تطور للمشهد التونسي أعلنت وزارة الداخلية حظر التجول في جميع أنحاء البلاد وذلك من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا، بعد أن شهدت 14 ولاية مسيرات احتجاجية، وتعرض عدد من مقار قوات الأمن لهجمات وحدوث عدة مواجهات بين قوات الشرطة والمتظاهرين في عدد من المدن.
وحذرت الداخلية في بيان نقلته صحيفة الشروق التونسية اليوم الجمعة، أن أي مخالف لحظر التجول يتعرض مرتكبها إلى التتبعات القانونية اللازمة، فيما عدا الحالات الصحية المستعجلة وأصحاب العمل الليلي.
وتواصلت الاضطرابات في تونس خلال الليل فيما تحولت الاحتجاجات التي عمت البلاد إلى أعمال تخريب في عدة مدن، وأعلن وليد الوقيني، المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، تعرض عدد من مقار قوات الأمن في جنوب تونس لهجمات وحدوث عدة مواجهات بين قوات الشرطة والمتظاهرين في عدد من المدن.
وقامت جماعات متنقلة من الشباب بسلب أحد البنوك ونهب المخازن والمستودعات في مشاريع الإسكان في ضواحي العاصمة تونس، بحسب “الأسوشيتد برس”.
وقطع رئيس الوزراء التونسي، الحبيب الصيد، زيارته إلى فرنسا للتعامل مع الاحتجاجات التي تفجرت يوم الأحد، عندما تسلق شاب خسر وظيفته الحكومية، برج البث احتجاجا على فصله، وقتل صعقا بالكهرباء. وتقف نسبة البطالة في تونس عند 15%، لكنها تصل إلى 30% بين الشباب.
وفي مسعاها للسيطرة على الأوضاع، دعت وزارة الداخلية مواطنيها والمجتمع المدني إلى مساندة جهود الأمنيين في التصدي للتحركات غير السلمية في عدد من جهات البلاد، حيث نقلت بوابة أفريقيا الإخبارية عن المتحدث وليد الوقيني قوله، إن المواطنين مدعوون إلى مساندة جهود الأمنيين في التصدي لتحركات غير سلمية في عدد من جهات البلاد، والتي أدت إلى حرق مقار أمنية و7 سيارات حتى الآن.وتشهد بعض المناطق في تونس أعمال تخريب ونهب استهدفت مقار أمنية ومؤسسات عمومية، وذلك تحت غطاء الاحتجاجات الاجتماعية المطالبة بالتشغيل والتنمية.
وبحسب وسائل إعلام تونسية، شهدت الولايات الـ14 مسيرات احتجاجية حملت لافتات مطالبة بالتنمية وتشغيل الشباب وهتافات ضد الحكومة والنظام، بينما واجهت الشرطة تلك التظاهرات بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقها.
ومن المنتظر أن يلقي الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي مساء اليوم خطابا متلفزا موجها للشعب التونسي يدعو فيه إلى التهدئة ومحاولة امتصاص الغضب.
المصدر: وكالات