قال كبير المشرفين على البنك المركزي الأوروبي إنه يتعين على بنوك منطقة اليورو تعديل كيفية إدارتها للمخاطر في الوقت الذي تواجه فيه تحديات تتراوح بين نهاية أسعار الفائدة المنخفضة للغاية، إلى ظهور منافسين غير تقليديين يمكنهم سرقة حصة السوق بسرعة.
ووفقلا لما تناقلته وكالات الأنباء فقد تعاملت بنوك منطقة اليورو مع الارتفاع الأخير في معدلات التضخم وأسعار الفائدة بسهولة ملحوظة، ونجت إلى حد كبير من الاضطرابات المصرفية التي شهدتها الولايات المتحدة وسويسرا العام الماضي، مما زاد من خطر الرضا عن النفس وأثار دعوات للمقرضين للاستعداد لأوقات أكثر صعوبة.
وفي هذا الصدد، قالت كلوديا بوخ، كبيرة المشرفين على البنوك في البنك المركزي الأوروبي، اليوم الخميس، إن خسائر القروض ظلت منخفضة بشكل استثنائي، على الرغم من بيئة شبه الركود، لكن هذا قد يرجع إلى الدعم المالي والنقدي غير المسبوق الذي حمى البنوك من الصدمات.
وأضافت بوخ في التقرير السنوي للرقابة للبنك: هذا له آثاره على تقييمات المخاطر المستقبلية حيث إن البيانات السابقة عن التخلف عن سداد القروض لا تعكس حقا المخاطر التي تهدد جودة الأصول التي تنتظرنا.
ويحتاج المقرضون أيضا إلى الاستعداد بشكل أفضل للمخاطر المرتبطة بالهجمات السيبرانية، وتغير المناخ، والتحولات الجيوسياسية، والتي يمكن أن تغير نماذج أعمالهم على المدى الطويل بشكل أساسي.
وفي هذا السياق، قالت كبيرة المشرفين على البنوك في البنك المركزي الأوروبي: من المهم أن تعدل البنوك ممارساتها في إدارة المخاطر لتتناسب مع البيئة الجديدة، فالابتكار مثل الاستخدام الأوسع لتكنولوجيا دفاتر الحسابات الموزعة والذكاء الاصطناعي، يعمل على خفض الحواجز أمام المنافسين، بما في ذلك ما يسمى بنوك الظل، لدخول السوق، مما قد يؤدي إلى انخفاض الهوامش وإرغام البنوك على تحمل مخاطر لا داعي لها.
المصدر : وكالات