أشارت دراسة أمريكية جديدة من جامعة أوكسفورد ، إلى أن المرض العقلى يمكن أن يقصّر عمر الإنسان لمدد ما بين 7 إلى 24 سنة وهو تأثير أسوأ من تأثير التدخين.
وذكرت صحيفة ميديكال نيوز توداى، أن الدراسة شملت تحليل 20 من الدراسات النفسية التى ربطت بين المرض العقلى ومعدلات الوفيات، وشملت أكثر من 1,7 مليون شخص من بينهم 250 ألف حالة وفاة، تمت الدراسة بقيادة يروفيسور فاضل سينا الأستاذ بقسم الطب النفسى بالجامعة، والذى أكد أن تأثير المرض العقلى من الممكن أن يتجاوز تأثير تدخين 20 سيجارة فى اليوم فى خفض متوسط العمر.
ويضيف سينا أن هناك احتمالات كثيرة لتفسير الدراسة من بينها السلوكيات عالية المخاطر التى يرتكبها المرضى النفسيون، كتعاطى المخدرات والكحول، وارتفاع معدلات الانتحار بينهم، كما أنها ترتبط بزيادة معدلات مشاكل الصحة الجسدية الأخرى أيضا.
جاءت نتائج الدراسة كالآتى أن الفصام يقلل متوسط العمر المتوقع بمعدل 10 – 20 عاما، كما يصل النقص إلى 9-20 عاما فى الاضطراب ثنائى القطب، و 7-11 عاما فى مرضى الاكتئاب، وما بين 9-24 عاما فى الاضطرابات التى يتناول فيها المريض الكحول أو المخدرات، وتعد هذه الأرقام مثيرة مقارنة بأثر التدخين الكثيف الذى يصل إلى خفض متوسط العمر بمقدار 8-10 سنوات فقط.
والمؤلم أن الخبراء يؤكدون أن هناك فصلا بين الصحة العقلية والجسدية، حيث يميل الناس إلى الفصل بين صحة الجسد وصحة العقل، كما أن الرعاية الصحية الأولية لا تهتم بالصحة العقلية بصورة كافية، وهو الأمر الذى يجب الانتباه له من جانب الحكومات حتى يصبح الاهتمام بالصحة النفسية والعقلية من الأولويات الكبرى للقائمين على الصحة العامة.
المصدر : وكالات