قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد إن ما لا يقل عن 21 شخصا قتلوا وأصيب نحو مئة بعد أن قصفت طائرات للجيش السوري بلدة في شمال البلاد يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
جاء الهجوم قبل ساعات من اجتماع وسيط من الأمم المتحدة مع مسؤولين سوريين كبار في دمشق لبحث سبل حل الصراع الذي دخل عامه الرابع وأودى بحياة اكثر من 191 الف شخص.
وقال المرصد إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري ألقت براميل متفجرة ليل السبت كما نفذت طائرات حربية غارات على مناطق في بلدة الباب التي تقع شمال شرقي مدينة حلب.
وذكر المرصد الذي يجمع المعلومات من مصادر متعددة في سوريا أن طفلا من بين القتلى وتوقع أن يرتفع عدد القتلى لان بعض المصابين في حالة خطيرة.
وتقصف طائرات حربية بقيادة الولايات المتحدة أهدافا للدولة الإسلامية في سوريا ضمن حملة تقول واشنطن انها لا تتم بالتنسيق مع دمشق. وسبق أن قصف الجيش السوري منطقة قرب الباب في سبتمبر أيلول قائلا إنه نجح في “تصفية عدد من الإرهابيين” بعد فترة من بدء الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة.
ولم يرد تقرير فوري عن الغارات الأخيرة في وسائل الإعلام السورية.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا اجتمع مع وزير الخارجية وليد المعلم ومسؤولين آخرين بالحكومة في دمشق لمناقشة جولته الأخيرة في المنطقة.
وهذه هي ثاني زيارة يقوم بها لدمشق منذ توليه المنصب في يوليو تموز. وفي زيارته السابقة اجتمع مع الرئيس بشار الأسد.
ومنذ بدأ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الضربات على سوريا منذ أكثر من شهر كثف الجيش السوري غاراته الجوية ولا سيما في غرب البلاد. وفي بعض الأحيان يستهدف مناطق يسيطر عليها مقاتلو معارضة يدعمهم الغرب.
وتركزت الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة بشكل أساسي على شمال سوريا وشرقها حيث تسيطر الدولة الإسلامية وجماعات أخرى على أراض متاخمة لتركيا والعراق.
وقال المرصد يوم الأحد إن تنظيم الدولة الإٍسلامية دعا عشرات من مقاتليه في شمال شرق محافظة حلب الى التوجه غربا نحو بلدة كوباني او عين العرب ذات الأغلبية الكردية قرب الحدود التركية.
ويقاتل التنظيم القوات الكردية داخل وحول كوباني منذ أكثر من شهر في معركة تسببت في نزوح عشرات الآلاف وأدت الى انضمام قوات البشمركة الكردية العراقية للصراع. وتقصف القوات التي تقودها الولايات المتحدة أهدافا للدولة الإسلامية حول البلدة.
المصدر: رويترز