دخلت أول مجموعة من مقاتلي البشمركة الأكراد العراقيين مدينة كوباني السورية المحاصرة اليوم الخميس للمساعدة في التصدي لمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين تحدوا الضربات الجوية الأمريكية وهددوا بذبح المدافعين الأكراد عن المدينة.
ويحاصر المتشددون السنة كوباني التي تقع على الحدود مع تركيا منذ أكثر من 40 يوما. وفشلت ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة على مدى أسابيع في كسر حصارهم ويأمل الأكراد أن يؤدي وصول البشمركة إلى تغيير دفة المعركة.
وأصبح حصار كوباني المعروفة أيضا باسم عين العرب اختبارا لقدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على التصدي لتقدم الدولة الإسلامية ورحبت واشنطن بإرسال قوات البشمركة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مجموعة أولى مؤلفة من نحو عشرة من مقاتلي البشمركة عبرت إلى كوباني من تركيا. وقال مسؤولون أكراد وأتراك ان من المتوقع وصول مجموعة أكبر خلال ساعات.
وقالت مريم كوباني وهي قيادية بوحدات حماية الشعب وهي الجماعة المسلحة الكردية الرئيسية التي تدافع عن المدينة “تم إبلاغي بأن هذه المجموعة الأولية جاءت لتضع خططا لاستراتيجيتنا للتقدم.”
وأضافت “ينبغي أن يعدوا العدة حتى يتم توزيع البشمركة في مواقع بحسب احتياجاتنا.”
ووصل نحو 100 مقاتل من البشمركة بالطائرة في جنوب شرق تركيا الأربعاء وانضم لهم في وقت لاحق تلك الليلة قافلة برية من مركبات تحمل أسلحة ثقيلة بينها مدفع وأسلحة آلية من العيار الثقيل مثبتة على شاحنات.
قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني إن الإقليم على استعداد لإرسال مزيد من القوات إلى كوباني إذا طلب منه ذلك.
وقال في بيان انه سيرسل قوات إضافية “إن اقتضت الظروف الميدانية ذلك وطلب منا هذا وفسح الطريق أمامه من أجل حماية كوباني ودحر الإرهابيين في غربي كردستان.”
وأثار تنظيم الدولة الإسلامية قلقا دوليا عندما سيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا وأعلن دولة الخلافة التي أزالت الحدود بين البلدين.
وذبح مقاتلوه أو طردوا شيعة ومسيحين وغيرهم من الأقليات والمجتمعات التي لا تتفق مع تفسيرهم المتشدد للإسلام السني.
المصدر: رويترز