قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية اقتحموا قاعدة جوية بشمال شرق سوريا اليوم الأحد واستولوا على أجزاء منها بعد ايام من القتال مع القوات الحكومية للسيطرة على الموقع الاستراتيجي.
وقاعدة (الطبقة) الجوية التي تقع على بعد نحو 40 كيلومترا الى الشرق من مدينة الرقة هي آخر موطيء قدم للجيش السوري في منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية الذي استولى على مناطق واسعة في سوريا والعراق في الأشهر القليلة الماضية.
وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الدولة الاسلامية والقوات الحكومية دارت داخل جدران القاعدة الجوية. وكان سلاح الجو السوري قد قصف في وقت سابق يوم الأحد مناطق في محيط القاعدة.
وأضاف المرصد ان مئة مقاتل على الأقل من تنظيم الدولة الاسلامية قتلوا منذ يوم الثلاثاء عندما هاجم التنظيم للمرة الأولى القاعدة وأصيب 300 شخص آخرين في حين قتل 25 جنديا من القوات الحكومية.
ولم تذكر وسائل الاعلام الحكومية أي تقارير فورية عن أحدث التطورات. وكان التلفزيون السوري ووكالة الأنباء الرسمية قد أذاعا تقارير تتضمن الإجراءات التي اتخذت لحماية القاعدة وقال التقرير إن تنظيم الدولة الاسلامية مني بخسائر فادحة في الأرواح. وتضمنت التقارير صورا لما قيل إنها جثث المتشددين.
وأرسل الجيش السوري تعزيزات للقاعدة ليل الجمعة لقتال تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على نحو ثلث شمال وشرق سوريا.
وحقق تنظيم الدولة الإسلامية مكاسب سريعة في سوريا بانتزاع السيطرة في الأغلب على مناطق من قبضة جماعات منافسة باستخدام أسلحة جلبها من العراق حيث تمكن من الاستيلاء على مناطق شاسعة من قوات الحكومة بينها ثلاث قواعد عسكرية.
في الوقت نفسه قال المرصد إن مقاتلي التنظيم انسحبوا من مناطق شمالي مدينة حمص السورية وتراجعوا شرقا بعد أن تعرضوا لهجوم من مقاتلين إسلامين منافسين.
ونقل المرصد عن مصادر في مناطق شمالي حمص قولها إن مقاتلي الدولة الإسلامية انسحبوا من مقر شمالي حمص بناء على تعليمات من زعيمهم أبو بكر البغدادي.
وقال المرصد السوري إن تنظيم الدولة الإسلامية انسحب من أراض أمام جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا.
ويتهم نشطاء الجيش السوري بتفادي مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية لأنه يضعف جماعات معارضة منافسة تقاتل أيضا الأسد.
المصدر: رويترز