أكد المخرج العالمي فرانسيس فورد كوبولا أن الاسلام دين تعايش بين الشعوب، وكان مصدرًا لحضارات أنارت العالم، وكرست رسالة سامية مفادها أن الاسلام هو دين رحمة وتسامح تبعا له.
وقال كوبولا رئيس لجنة تحكيم الدرة 15 لمهرجان مراكش للفيلم في الندوة الصحفية، التي عقدتها لجنة التحكيم ،” مهرجان مراكش عزيز على قلبي لأنه ليس كالمهرجانات الضخمة التي تنسى رسالة تحرير الروح”، مشيرا الى أنه فنان يحمل رسالة سلم تتطلع الي التسامح وترفض العنف وحضوره الى مراكش تأكيد على هاته القيم التي يؤمن بها.
وتحدث فرانسيس عن دور السينما في نشر وتثبيت القيم الانسانية التي آمن بها من خلال علاقته بهذا الفن منذ صغر سنه، وأنه لا يحبذ الأفلام التجارية الباحثة عن الربح المالي، واصفا “الفنان كالأرض الخصبة ، والفيلم ككأس نبيذ نتساءل دوما من أي أرض يأتي وأين تكمن خصائص طعمه ونكهته”.
ونجح فورد كوبولا في إخراج أفلام رائعة بطموحات مختلفة في إطار المنظومة الهوليودية أفلام أدى من أجلها تضحيات جسيمة وتكبد في بعضها خسائر كبيرة، ومع ذلك بقي المخرج مبدعا مستقلا لا يصغي إلا لرغباته بحسب النقاد.
واستطاع فرنسيس برؤيته الواسعة وبقابلية كبرى على التجريب، حيث تنبأ من خلالها منذ بداية الثمانينات وقبل الجميع مجيء تقنيات السينما الرقمية عن خروج فيلمه” القيامة الآن”.
ومول كوبولا مشاريعه السينمائية بفضل ماله الخاص والثروة التي جناها من مزرارع العنب التي يملكها.
المصدر: وكالات