أنحى متمردو القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) باللائمة على حكومة بوجوتا اليوم الخميس في تجدد أعمال العنف في أطول حرب بأمريكا اللاتينية.
ورفض المتمردون توضيح ما إذا كانوا قد وضعوا – بعد هجوم أسفر عن مقتل 11 جنديا من القوات الحكومية أمس – نهاية للهدنة التي كانوا قد أعلنوها من جانب واحد.
وقال الجيش إن الاشتباك الذي وقع في منطقة كاوكا الريفية في الجنوب الغربي أسفر عن إصابة 20 جنديا آخرين بجروح ومقتل أحد المتمردين.
ووصف الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الاشتباك بأنه هجوم متعمد بينما قالت فارك إنه جاء دفاعا عن النفس ضد القوات الحكومية المعتدية.
وفي رد فعل على الهجوم أمر سانتوس باستئناف غارات القصف على أهداف فارك بعد أن كان قد أوقف الهجمات الجوية بعد الهدنة التي أعلنتها فارك من جانب واحد في 20 ديسمبر.
ورغم العنف استؤنفت محادثات السلام المستمرة منذ عامين اليوم الخميس في هافانا حيث يحاول مسؤولون حكوميون كولومبيون وقادة من فارك التفاوض على وضع نهاية لحرب أودت بحياة 220 ألف شخص وتسببت من نزوح ملايين منذ عام 1964.
وكانت فارك تطلب من سانتوس الرد على الهدنة التي أعلنها المتمردون بهدنة من الجانبين لكن الرئيس رفض ذلك مشيرا إلى محادثات سلام سابقة عندما كان المتمرديون يستخدمون الهدنة لإعادة التسلح.
وفي تصريحات للصحفيين في هافانا قبيل بدء أحدث جولة من محادثات السلام رفض بابلو كاتاتومبو القائد العسكري في فارك الرد على سؤال عما إذا كانت الحركة بصدد إنهاء وقف إطلاق النار الذي كانت قد أعلنته في ديسمبر.
وقال “في ضوء الظروف .. ومع رفض الحكومة توقيع اتفاق ثنائي لوقف إطلاق النار .. فإن الدولة هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن تزايد عدد الضحايا واستمرار الحرب.”
وأضاف “إذا استمر الوضع (في كاوكا) فسوف يحدث مزيد من الاشتباكات.”
المصدر: رويترز