تحاول الجماعات المتطرفة استقطاب بعض الفئات المهمشة في المجتمع ومن أرباب السوابق والخارجة عن القانون لزجها في أتون التنظيم والانضمام لها بهدف لتصبح أدوات لها وأذرع لتنفيذ عمليات إرهابية.
ويسهل على التنظيمات الإرهابية تجنيد تلك الفئات لصالحها خاصة في ظل التحصيل العلمي والأكاديمي المتدني لها، إضافة إلى السيكولوجية الإجرمية التي تتمتع بها تلك الشخصيات ونبذها من المجتمع.
وتحاول تلك الجماعات استمالة تلك العناصر في عنابر السجون من خلال عملية غسل الدماغ والتحريض العقائدي وإقناع المجرمين وأرباب السوابق بما يشبه “صكوك التطهير” من الذنوب والسوابق الجرمية.
وأكدت الاعتداءت الإرهابية الدامية التي وقعت في باريس الجمعة الماضية وغيرها من الحوادث الإرهابية في أوروبا وجود عناصر ذات سجل إجرامي وجنائي من سرقة وقتل وإتجار وإدمان على المخدرات.
ولا يتوقف الأمر في استقطاب أرباب السوابق في محيط جدران الزنازين، بل يتعداه إلى ما بعد ذلك واستغلال فرصة تهميش المجتمع ولفظه له والنظرة الدنيوية التي يبادرها المجتمع له.
وتصبح التنظيمات الإرهابية التي تقدم له إغراءات الحياة من دعم مادي ووظيفي لا يمكن أن يحظى بها داخل أروقة المجتمع المحيط به. فأغلب العناصر التي تنتمي للتيارات الإرهابية هم من أصحاب السوابق وأرباب الجرائم
وكانت قد نشرت صحيفة نيويورك تايمز تحقيقا حول السبل التي ساعدت فيها الولايات المتحدة الأميركية تنظيم داعش، من خلال زج القيادات السابقة في التنظيم الإرهابي في مراكز الاعتقال في العراق إبان الغزو الأميركي، الأمر الذي شكل تنظيما لا يمكن قهره على المدى القريب.
كما يتمثل الخطر الأكبر للإرهابيين من الخارجين عن القانون فيما بات يعرف بالذئاب المنفردة، التي تتشكل كخلايا إرهابية نائمة دون ولاءات مباشرة لأي تنظيم إرهابي، حيث يمكن أن يكونوا إما أفرادا أو جماعات مما يشكل العائق الأكبر في استهداف تلك الذئاب ووأذ أفكارها وفي في مهدها.
المصدر: وكالات